قائد الحزام الأمني بالمحفد لـ"الأمناء":أعطانا التحالف إنذارا أخيرا لالتزام الأفراد مالم سيتمُّ حل الحزام الأمني لعدم الانضباط
لقاء/ بدر عشيش

الخصميات ليست جائرة وأكثر النقاط خاوية على عروشها وهذه فوضى عارمة!

بعد ما شهدته (أبين) من حراكٍ أمني في الأيام الأخيرة، أجرت "الأمناء" لقاءً خاصاً بقائد الحزام الأمني بالمحفد، "عبدربه سالم شارلي"، والذي سألناه في محاور عدة، أبرزها سبب الخصميات؟، وكيف هو مستوى الانضباط بين عناصر الحزام الأمني الذين يؤمنون محافظة أبين، التي تشهد بين الفينة والأخرى مناوشاتٍ مستمرة بين رجال الأمن وأنصار الشريعة هناك، فإليكم التفاصيل..

 

  • ما هي إنجازات الحزام الأمني في المحفد حتى الآن?
  • إنجازات الحزام الأمني في استيعاب عدد كبير من الشباب العاطل عن العمل وفي نفس الوقت تأمين الخط الأسفلتي نوعاً ما أفضل من قبل ، ولكن في نفس الوقت هناك اختراقات حصلت ولا ننكرها ولها أسباب كثيرة من التحالف ومن الأفراد.
  • ما هي الصعوبات التي تعانونها حتى اليوم في المحفد ؟
  • الصعوبات التي نعانيها كثيرة، منها عدم التزام الجهة المختصة في عدن وأبين بتوفير مستحقات الأفراد من مهام كالذخائر وبدلات الميري وعدم توفير المحروقات لأكثر من شهرين ونصف لم نستلم لتراً واحداً في المحفد.
  • هناك شكاوى حول الخصميات  في الشهر الفائت وبأنها خصميات جائرة حسب قول الأفراد؟
  • بالنسبة للخصميات ليست جائرة والكل يعلم ويرى أن أكثر النقاط خاوية على عروشها لعدم التزام الأفراد بالدوام والثبات ، وهذه فوضى عارمة، لا يريدون أن يلتزموا ويريدون نهاية الشهر رواتب كاملة وبدون حضور!!! ، هذا غير منطقي! ، الذي يداوم سيستلم راتبه كاملاً ومن تغيب سوف يقوم قائد النقطة بتغييبه وسبق وأن أبلغنا جميع الأفراد أن الغياب من التسع الأيام وما فوق سوف يحرم من مرتب الشهر كامل ، ومن الثمان الأيام غياب وما تحت سوف يخصم عليه في اليوم خمسون ريالاً سعودياً ، هذا حسب ما أبلغونا التحالف في بداية التسجيل للأفراد وأبلغناهم بذلك ، ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي ! ، وبالنسبة للخصم فهو من التحالف ويذهب الخصم إليهم عبر اللجنة المكلفة لصرف مرتبات الحزام الأمني في المحفد حسب كشوفات التحضير المرفوعة من قيادة النقاط ، والخصم يذهب إلى التحالف ولا يأتي إلينا ولا ريال واحد حسب ما يروّج له كثير من الناس، وفي نفس الوقت أعطانا التحالف آخر إنذار للأفراد إما أن يلتزموا وإما أن ينهوا الحزام الأمني كاملاً لعدم الانضباط.
  • يقال أن هناك جنود غير مداومين في النقاط واستلموا رواتبهم كاملةً ما ردكم ؟
  • بالنسبة لهذا السؤال كل قائد نقطة مسؤول مباشرة في تحضير أفراده وغيابهم ، هذه أمانة ولا أعتقد أن قائد نقطة سيُحضّر أفراداً غير مداومين إلا إذا كان خطأ في الكتابة أو نسياناً أما عن طريق التعمد فلا أعتقد أن يكون هذا حاصل، لأنه سيعرّض نفسه للمحاسبة.
  • لماذا لم يتم اعتماد الزي الرسمي (الميري) لعناصر الحزام الأمني في النقاط ؟
  • الزيّ العسكري سبق وقد طالبنا أكثر من مرة الجهات المختصة ولكن لا فائدة ، وللعلم أنّا استلمنا مائة وثمانون بدلة فقط من عدد 560 بدلة , أما الباقيات والأمور الأخرى لم نستلم ولا شيئاً أبداً .
  • هل يوجد هناك تنسيق بينكم وبين شرطة المديرية?
  • يوجد تنسيق بسيط بصراحة ، لأن إدارة أمن المحفد لا يوجد فيها أي شيء يذكر ، لا أفراد ولا أطقم ولا يتوفر لديهم حتى غذاء حراس المبنى التابع لهم ، كل شيء متوقف عليهم من فترة طويلة ، ولكن لو دعت الحاجه من قبلنا أومن قبلهم نتعاون في أي شيء تعاوناً غير الزامي من باب الاحترام فقط.
  • كم عدد جنود الحزام الأمني ؟ وهل جميعهم من المحفد؟

عدد أفراد الحزام الأمني 560 فرداً وكلهم من أبناء المحفد.

  • الكثير يقول أن الحزام الأمني لا يقوم بمهامه لأنه حدثت سرقات ولم تحرك القيادة ساكناً ؟
  • شيء طبيعي.. لنكن صريحين ، عندما يكون كل الدعم متوقف حتى على مستوى المحروقات متوقفة لم يصرف لنا ولا لتر بنزين أكثر من شهرين ونصف ، كيف تريد مني أن أقوم بواجب عملي دون أن نقدر على تحريك طقم دورية في الطريق ولا تعقيب على النقاط؟! وهذا شيء واضح، ومن ناحيه التقطع صحيح يحصل لا أنكر ، وقد ذكرت بعض الأسباب وكذلك عدم التزام بعض أفراد النقاط بالدوام والانضباط وهذا يسبب كثيراً من السلبيات ولا أنكر هذا الشيء.
  • هناك أفراد في الحزام الأمني لديهم ازدواج وظيفي.. ما حقيقة البصمة ؟
  • نعم توجد بصمة وكل فرد من أفرادنا لم يستلم المرتب إلا بعد مروره على البصمة وأخذ بياناته كاملةً.

أما الازدواجية لم تتم إلى الآن إلا بعد دمج هذه البصمة مع بصمة المرافق الأخرى كلاً من الجيش حسب ما أخبرتنا الجهات المعنية..

  • يقال أن هناك تسجيل لأشخاص على حساب المديرية وهم ليسوا من المديرية.. هل صحيح ذلك؟
  • هذا الشيء أنا لا يوجد عندي أي دليل على هذا التسجيل ، الذي أعرفه أن مديريه المحفد اعتمدوا لها 560 فرداً من أبناء باكازم
  • بعض شباب المحفد يقولون أن التسجيل لفئات دون الأخرى وأنهم حرموا من التسجيل.. ما السبب؟
  • كل مركز له نسبة من التجنيد حسب الاتفاق بين المشائخ والمجلس المحلي مع قائد الحملة القائد أبو مشعل، وكل مركز أخذ حصته ولا توجد أي إشكالية ، كل الناس متفقة وأعطونا كشوفات كل مندوب عن مركز رفع لنا بكشف شبابهم واعتمدناهم لأنهُ لا يعنينا أن نفرض فلان يتسجل وفلان لا .. هذا تقسيم اتفق عليه مشائخ وأعضاء المجلس المحلي وهم متفقون في ما بينهم..
  • "أبو مشعل" كونه المسؤول الأول وعد بوعود للمديرية منها الكهرباء والطاقة الشمسية وتفعيل دور الشرطة واجتثاث المديرية من وحلها  ولكنه كلام لم يطبق على الواقع.. ما تعليقكم ؟

"أبومشعل" بصراحة كانت له رؤية وطموح إلى أبعد الحدود لهذه المديرية ونحن معه ومتفقون على كل هذه الأمور بعمل جدي لنتمكن من اجتثاث المديرية من الحرمان والظلم الذي تعيشه منذ زمن بعيد والظلام الدامس الذي غطى على جمال هذه المديرية وأهلها الطيبين ورجالها الأشاوس الذي إلى اليوم وهم يقدمون أنهاراً من دمائهم الزكية في كل الجبهات ، ولكن كل الوعود الذي قدمها التحالف من كهرباء وإسعاف وأدوية وأمور كثيرة لم يوفِ التحالف بهذه الوعود أبداً ، وهُنا تعرّض القائد أبومشعل للخذلان وعدم وفائهم له بكل ما وعدوا به لهذه المديرية.

ماهي رؤيتكم المستقبلية لمديرية المحفد ؟

رؤيتنا المستقبلية للمديرية يعتمد على إصلاح أهلها ، فإذا صلح أهلها سوف تصلح أمور المديرية إلى الأحسن، وكذا كل شيء في المحفد وليس المحفد فقط وإنما كل مديريات محافظة أبين مرتبطة حالياً في حسم الصراع الدائر وترتيب شكل الدولة .

  • أخيراً لمن توجه كلمة الشكر وترى أنه يستحقها فعلاً ؟
  • أقدم كلمة الشكر إلى أم الشهيد.. فإنه لا يوجد من يستحق الشكر أفضل منها ...ورحمة الله  لشهداء الجنوب.. والشفاء للجرحى..

 

متعلقات
الوكيل المساعد بوزارة الكهرباء عبدالحكيم فاضل لـ"الأمناء": هذه أسباب توقف العمل في محطة معسكر عشرين
رئيس انتقالي المضاربة ورأس العارة في حوار مع "الأمناء":الأحداث الأخيرة فُرضت على الجنوب من قبل جماعات مخترقة للشرعية
العولقي لـ”الدستور” المصرية: السلام خيارنا الأساسي ولن نحيد عن خيارات شعبنا التي عبر عنها منذ 2007
مدير كهرباء عدن يدعو وزارة الكهرباء إلى مناظرة تلفزيونية لكشف الحقائق
نائب رئيس الدائرة التنظيمية بالإنتقالي : الحكومة هي سر انهيار الريال..وهذا مصير عوائد النفط "حوار"