أكد الدكتور جمال عبدالحميد مدير مستشفى الصداقة التعليمي ورئيس مركز الأورام السرطانية أن الجهود التي بذلت للحد من انتشار وباء الكوليرا كانت شخصية وبصورة دافعها إنساني وفي ظل قصور من اهتمام الجهات المعنية الحكومية والصحية بما يناسب مع ظهور ذلك الوباء الخبيث والذي ظهر في مناطق شعبية فقيرة وأصاب أناس معدمين يتطلب جهود مضاعفة لإنقاذهم فرضت علينا أن لا نقف مكتوفي الأيدي.
واضاف جمال :"لقد لبينا نداء الواجب الديني والإنساني ولم ننتظر من أحد الدعم سوى بعض الدعم البسيط من بعض المنظمات والذي لا زلنا نفتقر إلى تكاتف الجهود بما يتلاءم مع ذلك المرض الفتاك".
وأستطرد قائلاً :"لا زال هناك الأمل معقود على السلطة المحلية وعلى رأسها الأخ المحافظ أن يولي إهتمام أكثر كما هو معروف عنه من حرصه إلى أوضاع عدن والتي لا ينقصها ظهور مثل ذلك المرض والذي ينتشر سريعاً مالم تتكاتف الجهود الخيرة ونهب جميعاً والعمل بروح وطنية خالصة وصادقة من أجل القضاء على مرض الكوليرا".
وأختتم حديثه بالتنويه إلى أهمية القضاء على مرض الكوليرا والذي ظهر في البلاد في أوقات عصيبة وحروب وإذا لم نقضي عليه سوف يقضي علينا بإنتشاره السريع ولكن الأمل أيضاً يتطلب اهتمام مدير الصحة الدكتور عبدالناصر الوالي بأن يعطي أهمية قصوى زيادة على متابعته الدائمة والمستمرة بما يتلاءم ويتناسب مع خطورة المرض وظهوره في أوضاع صعبة وحرجه وأن يواصل مكتب الصحة جهوده الخيرة لخير أهالي عدن اللذين عانوا ما فيه الكفاية ولا يستحقون إهمالهم وترك المرض يفتك بهم.. ونتمنى للسلطة المحلية ومكتب الصحة التوفيق والنجاح في عملهم وجهودهم لخير عدن.
*من باسل الوحيشي
