في صحف اليوم: تقدم القوات الحكومية في شمال سوريا، والأزمة الإنسانية على الحدود التركية والناتجة عن الهجمات العسكرية. في صحف اليوم كذلك استعداد القوات العراقية لشن هجوم على تنظيم "الدولة الإسلامية" في الموصل. والانتخابات التمهيدية في ولاية نيوهامشر الأمريكية.
التقدم الذي تحرزه القوات النظامية السورية شمال سوريا على حساب الفصائل المعارضة هو الخبر الأبرز اليوم في الصحف. صحيفة لو موند الفرنسية تخصص صفحتها الأولى للخبر، وتعنون: هجوم حاسم لنظام الأسد في حلب. و تعود الصحيفة على التقدم الذي تحققه قوات الأسد منذ بداية الشهر الجاري، قائلة إنه منعطف في الحرب الأهلية السورية كما تسميه.
و تكتب صحيفة ذي وال ستريت جورنال على صفحتها الأولى إن القوات الحكومية السورية المدعومة من قبل الطيران الروسي استولت على الكثير من المناطق من أيدي المعارضة في هجوم يهدف إلى استعادة مدينة حلب كليا. و تشير الصحيفة إلى تدفق عشرات اآلاف السوريين الفارين من الهجمات نحو الحدود التركية ما تسبب في أزمة إنسانية جديدة في هذه الحرب التي تستمر منذ خمس سنوات.
ولمحاولة إيجاد حل لأزمة اللاجئين زارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة. صحيفة حريات دايلي نيوز تعنون على اللقاء بين ميركل ورئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، مشيرة إلى التزام الطرفين ببذل جهود لإشراك حلف الناتو في إيجاد حلول لتدفق موجات اللاجئين نحو أوروبا. و يقول الكاتب مرات يتكين في مقال له في الصحيفة إن قضية اللاجئين السوريين هي مشكلة تستدعي حلولا عاجلة ليس بالنسبة لألمانيا فحسب بل لكل دول الاتحاد الأوروبي التي تتجنب هذه الأيام النقاشات الحساسة مع تركيا، كتلك التي تهم حرية الصحافة أو استقلالية القضاء، فهم يريدون فقط وقف تدفق اللاجئين نحو بلدانهم. ويربط الكاتب حصول أي تقدم في قضية اللاجئين بمدى قدرة ميركل وزعماء الدول الأوروبية على إقناع القبارصة اليونانيين برفع الفيتو على تركيا في مساعيها للشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
عودة إلى صحيفة لوموند التي تحاول في افتتاحيتها قراءة ما يجري في حلب قائلة إن الروس قرروا نسف محادثات جنيف التي كانت ترمي إلى وقف إطلاق النار، وراهنوا على الحل العسكري. و تلاحظ لوموند أن موسكو تلعب ورقة انتصار الأسد و جيشه المدعوم بقوة من قبل مليشيات لبنانية وإيرانية وأفغانية. وتسعى موسكو في نظر الصحيفة إلى تجميع مناطق غرب سوريا تحت سلطة الأسد. هذه المناطق التي سمتها الصحيفة سوريا المفيدة. كما ترى لوموند إذن أن هذه الحرب أفرزت معسكرا منتصرا وآخر منهزما والمنتصرون هم نظام الأسد والأكراد مؤقتا فيما يبقى تنظيم الدولة الإسلامية لحد الآن مستثنى من الهجمات الروسية أما الطرف المنهزم حسب الصحيفة فهي الدول التي دعمت المعارضة المعتدلة وراهنت على سقوط نظام الأسد وأبرزها السعودية وتركيا.
بعض الدول العربية كالسعودية والإمارات أعربت عن نيتها بالتدخل العسكري البري في سوريا. موقع هسبرس المغربي يعنون هذا المقال بعبارة: هل ستحارب قوة عسكرية برية مغربية تنظيم "داعش في سوريا"؟
و يجيب الموقع الإخباري أن خبراء عسكريين مغاربة لا يستبعدون مشاركة جنود مغاربة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية ما دام الحل الجوي لم يعط النتائج المرجوة.
ونتحول إلى الملف العراقي والاستعدادت لتحرير الموصل من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية. صحيفة الزمان العراقية تعنون الصفحة الأولى من طبعتها الدولية بعبارة القوات العراقية تتحشد في مخمور بصحبة مستشارين أمريكان استعدادا لمعركة الموصل. و تقول الصحيفة إن آلاف الجنود وصلوا إلى قاعدة عسكرية في شمال العراق تمهيدا لبدء عمليات استعادة الموصل هذه العمليات التي سيشارك فيها جنود أمريكيون. وتفيد الصحيفة أن الهدف الأول في هذه العملية هو قطع إمدادات تنظيم الدولة الإسلامية بين الموصل ومناطق كركوك والحويجة من جهة، والموصل وبيجي الواقعة في صلاح الدين من جهة أخرى.
وفي السياسة الأمريكية تهتم الصحف الناطقة باللغة الإنكليزية بالانتخابات التمهيدية الأمريكية للحزبين الجمهوري والديموقراطي. السباق يدور اليوم في ولاية نيوهامشر، وصحيفة ذي واشنطن بوست تصف الحملة الانتخابية في هذه الولاية بالعنيفة التي استخدم فيها المرشحون هجمات تحريضية ضد بعضهم البعض، وهم يتوسلون الناخبين لدعمهم. وتشير الصحيفة إلى تقدم دونالد ترامب لدى الجمهوريين في استطلاعات الرأي، لكن نصره غير مؤكد تقول الصحيفة ما دام هناك خمسة مرشحين آخرين يقودون حملات شرسة للفوز بسباق الانتخابات التمهيدية عن الحزب الجمهوري. أما صحيفة نيويورك تايمز فتعنون الجمهوريون في نيوهامشر بين الغضب والخوف.
