احتجاجات تريم تكشف وجه إخوان اليمن «القبيح».. رصاص واستعراض للقوة
الأمناء نت / العين:

من قلب مدينة تريم، التي حملت عبر قرون إرث العلم والتصوف وهدوء الروح، جاء صوت الشارع هادرًا: هتافات ضد الأوضاع المعيشية، وصرخة في وجه من يحول الدين والسياسة إلى أداة قمع.

فبوجوه أنهكها الغلاء، خرج مئات اليمنيين إلى ساحات تريم، في احتجاجات سلمية رافعة مطالب مشروعة، إلا أنهم فوجئوا بفوهات البنادق وأزيز الرصاص.

 

 

 

 

00:00 / 01:02

 

 

Copy video url

Play / Pause

Mute / Unmute

Report a problem

Language

Share

Vidverto Player

 

 

جانب من احتجاجات تريم

 

مشهد كشف عن وجه تنظيم الإخوان «القبيح» الذي لطالما حاول إخفاءه خلف شعارات الحرية، إلا أن احتجاجات تريم أسقطت القناع، لتتأكد حقيقة أن صراع اليمنيين مع الإخوان يعد معركة بقاء بين شعب يريد أن يعيش وذراع حزبية ترى في القمع شرطاً للحكم.

فماذا حدث؟

تعرضت احتجاجات سلمية في مدينة تريم في وادي حضرموت، شرقي اليمن، لقمع واسع على يد قوات عسكرية وأمنية موالية لحزب الإصلاح الذراع السياسية لتنظيم الإخوان.

ورغم أن هذه الاحتجاجات ضد الأوضاع المعيشية ما هي إلا امتداد لاحتجاجات سلمية خرجت في عدن وأبين والمكلا وحتى تعز معقل الإخوان، في مشاهد اعتبرها المجلس الرئاسي انعكاسا لالتزامه بحق التظاهر السلمي، فإن تنظيم الإخوان قابلها بالرصاص الحي مما أسفر عن مقتل شاب وإصابة 3 آخرين، فضلا عن اعتقال أكثر من 35 شخصا قبل إطلاق سراحهم لاحقا تحت الضغط الشعبي الذي توسع لمدن أخرى.

جانب من احتجاجات تريم

وأظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون إطلاق هذه القوات الموالية للإخوان رصاصًا مكثفًا في الهواء لتفريق مئات المتظاهرين السلميين الذين تجمعوا، الجمعة، بالقرب من مسجد المحضار الشهير في تريم.

وفي أحد هذه المقاطع، ظهرت آلية مدرعة مصحوبة بدوريات تقل أسلحة رشاشة تفض الجموع إلى نصفين وتطلق الرصاص الحي، مما دفع المتظاهرين للركض بعيدا عنها، بينما هرع آخرون للاختباء خلف مبانٍ سكنية ومركبات خشية الرصاص.

استعراض القوة

واتهم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الإخوان بتنفيذ استعراض فج للقوة أمام مدنيين عزل، مشيرين إلى استخدام الإخوان "قوات من المنطقة العسكرية الأولى لقمع المتظاهرين المنددين بالأوضاع المعيشية".

وكانت اللجنة الأمنية العليا بحضرموت تعهدت بالتحقيق في سقوط القتيل محمد سعيد يادين، وفقا للقانون، وكذا «معالجة الجرحى وجبر ضرر المصابين من المدنيين والعسكريين».

جانب من احتجاجات تريم

وقبل أيام، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي تلبية المطالب المشروعة لأبناء حضرموت، قائلا إن "هذه المحافظة الوفية، ستبقى على الدوام قاطرة للدولة والتنمية والسلام، وفي قلب الإصلاحات الجارية المدعومة من الأشقاء والأصدقاء".

وأعرب عن "ثقته بنخب حضرموت في دعم القوات المسلحة والأمن، ولعب دور أكثر فاعلية في التهدئة المنسقة مع جميع الأطراف، واحترام حق التظاهر السلمي الملتزم بالقانون والدستور، وعدم المساس بالممتلكات الخاصة والعامة، وإبقاء المحافظة نموذجا يُحتذى للأمن، والاستقرار، والتنمية، وسيادة النظام والقانون".

متعلقات
تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1719 الصادر اليوم الأحد الموافق 10 أغسطس 2025م
خبراء: شبكات خفية "تتجاوز إيران" وراء إمداد الحوثيين بالأسلحة
تعيين قائد جديد للقيادة المركزية الأميركية
الهجرة الدولية: نزوح 44 أسرة يمنية خلال أسبوع
أوتشا تحذر من فجوة تمويلية كبيرة تهدد ملايين اليمنيين