كتب : م. احمد بن عفيف
رِيَالَنَا يقول طِرْتَ بِجَنَاحِي!
فَرَدّ السُّعُودِي قَالَ:
"أَنَا لَسَّا فِي العلالي! "
نَعَم الرِيَال أَفْضَلّ شَوّي..
وَلَكِن لَسَّا الأَمُورَ لم تُـظْبِطْ!
مِثْلِ حالنا.. يَوْمٍ طَيِّب،
ويَوْمٍ خَبِيط!
والبَرشّا لاَزالَ عَنِيّد!
كُانَ يَسْاوَى سَبْعَمَايَة
وَزَايِد.. وَالْيَوْمْ خَمْسِمَايَة
وَايِشِ الّْعَـايّـدْ؟! ما فَرَقّ؟!َ
الْجُمْلَة وَاضِحَة..
مَا فِيهَا غُموض!!
الرِّيَال يِهَبّْط يِصْعَد..
صَـارَ مِـثْلِ الْمُـوّجْ.. وأَزّبَـدْ!
الأسّـعَـارُ مَـا تَتَـحَـرّكْ؟!
والرَيَالُ هَوَ الْـمَـلِكْ!
الكَهْرَبَاءُ تِجِي وتَرُوحْ..
وَالصَّرْف يِلْعَبْ "شَـطَـرنَجْ!"
مَا فِـيّهِمَا كَـشْ مَـلَـك؟!
النَّاس تِسْأَل: "وَيْنَ الصَدّق؟"
الْحُـكُـومَة تَـتَـبَـسَم..
والشَّـعْب لم يِتْفَـطّـنْ؟!
هَـذَا انْـخِـفَـاض..؟
أَمْ خُطَّة مَاكِرَة ومَـقَّـلَب؟!
قَالُوا: "الْأَمْر طَبِيعِي"
وَنَحْنُ قُلْنَا: "طَبْيعِي أزَاَي؟!
كُـلُّ شَـيْ عِـنّدَنَا عَجِـيبْ!"
فَإِذَا صَارَ الرِّيَال السُعُودِي
كَـمَا قَبلّ الحَـربْ،
عندها سَنَـقُولُ رَبِـحّنَـا..
ولَكِـن دُونَ مَـغْـنَمِ!
الْفَرْقُ لاَيَـزَالْ كَبِيرْ!
حَـتَى لَوُ السَعُودِي بِـمَئتِينٔ؟!
فَخُذْ الْوَقْت.. وأَرّسُم!
وَاشْرَبْ قَهْوَة.. وأَفّـتِهَنْ!
عَـدنٌ.. أرضُ حِـمّـيَر
تَحّـتَضِنُ الْـكُلّ.. مِنّ عَهّدِ أَدَمّ!