أقيم اليوم في محافظة عدن الحفل الختامي لتخرج 300 شاب وشابة، وعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة، ضمن مشروع "مستقبل" في مرحلته الثانية، والذي نظمته مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف، بالشراكة مع مؤسسة الوليد الإنسانية.
وخلال الحفل، ألقى المدير التنفيذي لمؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف، أمين القادري، كلمة أشار فيها إلى سعي المؤسسة الدؤوب لاستمرار تدريب الشباب في مختلف المجالات من خلال مشروع "مستقبل"، الذي استكملت مرحلته الثانية بنجاح. حيث تلقى المشاركون تدريبًا ضمن مسار "التدريب من أجل التوظيف"، شمل المهارات الحياتية والمهنية الأساسية، مثل العمل الجماعي، التواصل في بيئة العمل، حل المشكلات، خدمة العملاء، محو الأمية، والتدريب التقني، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
وأشار القادري إلى أن عشرات الخريجين تمكنوا من الحصول على وظائف في شركات القطاع الخاص المحلية، مما ساهم في بناء الثقة والأمل لديهم، كونها التجربة المهنية الأولى للعديد منهم في طريقهم نحو الاعتماد على الذات.
كما ألقيت خلال الحفل عدد من الكلمات، منها كلمة مدير عام شركة "نانا كود"، معين الأغبري، وكلمة ممثلة مؤسسة الوليد الإنسانية عبر تطبيق الزوم، بالإضافة إلى كلمة المدير التنفيذي لصندوق تنمية المهارات، كتبي عمر كتبي، وكلمة الخريجين، التي أشادوا فيها بجهود التدريب والتأهيل، وإكساب الشباب المهارات العلمية والعملية لتمكينهم من دخول سوق العمل والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم.
وأشار المتحدثون إلى أن مشروع "مستقبل" في مرحلته الثانية ركز بشكل كبير على الإدماج وإتاحة الفرص، من خلال مشاركة أشخاص من ذوي الإعاقة، بهدف تغيير نظرتهم للحياة، ودمجهم في المجتمع وسوق العمل، وتعزيز الإيمان بقدراتهم.
وأكدوا أن مؤسسة الوليد الإنسانية العالمية تسعى إلى تمكين الشباب وتعزيز الفرص الاقتصادية الشاملة، مما ينعكس إيجابًا على حياة مئات من الشباب اليمنيين، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، لبناء مستقبل أكثر شمولًا.
وأضافوا أن المشروع يتضمن مسارين رئيسيين للتدريب من أجل التوظيف الذاتي، ويهدف إلى تعزيز الاندماج الاقتصادي، والحد من البطالة، وتزويد المشاركين بالأدوات اللازمة للنجاح في سوق العمل، وتمكينهم من إنشاء مشاريعهم الصغيرة لتحسين مستواهم المعيشي.
وعلى مدار أكثر من أربعة عقود، قدمت مؤسسة الوليد الإنسانية دعمًا تجاوز 18.75 مليار ريال سعودي ضمن برنامج الرعاية الاجتماعية، ونفذت أكثر من 1000 مشروع في أكثر من دولة، بقيادة 10 نساء سعوديات، ليصل عدد المستفيدين إلى أكثر من مليار إنسان. وقد تم ذلك بالتعاون مع جهات خيرية، حكومية، وغير حكومية، لمكافحة الفقر، وتمكين المرأة والشباب، وتنمية المجتمعات، وتقديم الإغاثة في حالات الكوارث، وتعزيز التفاهم الثقافي، ودعم الاستدامة البيئية، والمساهمة في التنمية الاقتصادية بقيادة الشباب.
تخلل الحفل فقرة غنائية قدّمها شباب من ذوي الهمم.
وفي ختام الحفل، تم توزيع الشهادات التقديرية على الخريجين، تقديرًا لجهودهم ومثابرتهم خلال فترة التدريب.