في ظل التحديات الأمنية العاصفة التي تمر بها البلاد، يبرز القائد الذي لا يعرف التراجع ولا يخشى المواجهة، القائد الذي اختار أن يكون في قلب الأحداث لا على هامشها،إنه العميد محسن عبدالله الوالي، القائد العام لقوات الحزام الأمني، رمز الإرادة الصلبة، والقيادة الشجاعة، والرؤية الثاقبة.
لم يكن العميد الوالي يومًا قائدًا تقليديًا يكتفي بمتابعة تقارير الميدان من خلف المكاتب، بل كان ولا يزال في الصفوف الأمامية، قريبًا من رجاله، حاضرًا في الميدان، يبذل روحه ووقته من أجل وحدة الصف وتعزيز الأمن والاستقرار، ومن أبرز الشواهد على ذلك موقفه البطولي في معارك الشيخ سالم بمحافظة أبين عقب أحداث أغسطس 2019م، حينما غاب البعض والتزم الحياد، كان الوالي هناك، في قلب المعركة، إلى جانب إخوانه القادة الأبطال كـ المشوشي، والنُوبي، والشهيد البطل عبداللطيف السيد وغيرهم من الرجال الأوفياء، ليثبت أن القيادة مواقف لا مناصب.
منذ تسلمه قيادة قوات الحزام الأمني، لم يدخر العميد الوالي جهدًا في سبيل بناء مؤسسة أمنية راسخة، منضبطة، محترفة ومخلصة للجنوب، يؤمن أن الأمن لا يتحقق بالعشوائية، بل بالانضباط والتدريب والتخطيط، فعمل ليلًا ونهارًا على إعادة هيكلة وتنظيم القوات، وغرس في نفوس منتسبيها روح الولاء والانتماء، مؤسسًا لثقافة أمنية قائمة على الاحتراف والمسؤولية والانضباط الوطني،كان قريبًا من الجميع، يتابع التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، يؤمن أن القائد الناجح هو من ينزل إلى ميادين رجاله، لا من ينتظر تقاريرهم،رفض الفوضى، والانقسام، والمناطقية، ووقف بصلابة أمام كل محاولات ضرب وحدة الصف، واضعًا تماسك المؤسسة الأمنية فوق كل اعتبار، ويُشهد له حضوره المستمر في كل موقف أمني، وإشرافه المباشر على الخطط والمعارك التي تخوضها قوات الحزام في مكافحة الإرهاب أو التصدي لمليشيات الحوثي في مختلف الجبهات التي تتواجد فيها قواته. كان يُقيّم الأداء، ويُصحح المسار، مؤكدًا أن الجاهزية لا تُبنى بالشعارات، بل بالإعداد الجاد والانضباط الصارم.
كان يردد دومًا: "لن نسمح لأي خطر أن يخترق أمننا، فشعبنا الجنوبي يستحق أن ينعم بالاستقرار مهما كانت التضحيات"
جهوده لم تكن مجرد تنظير أو وعود، بل تجسدت واقعيًا في استقرار المناطق التي تنتشر فيها قوات الحزام الأمني، والتي باتت تحت قيادته درع الجنوب الواقي، وصمام أمنه المنيع، تتصدى لكل من يحاول المساس بأمن المواطن، من خلال مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، والمخدرات بكافة أشكالها.
اليوم، يُجمع الكثيرون على أن العميد محسن الوالي هو نموذج نادر لقائد أمني وطني من الطراز الأول، جمع بين الصرامة والمرونة، بين الحنكة العسكرية والبعد الإنساني، وبين الشجاعة والإخلاص.
وفي وقت يمر فيه الوطن الجنوبي بمنعطفات تاريخية حساسة، تظل شخصيات بحجم العميد الوالي بمثابة المصباح المضيء في زمن العتمة، والركيزة الصلبة التي يُبنى عليها الأمل بمستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.
كتب/رشدي العمري