ضعف الإقبال أبرزها.. موسم حج هذا العام.. التحديات والمآلات.. كيف ولماذا؟
الامناء نت / خاص:

تقرير/ يونس الشجاع (1-2)

 

كان يُعرف السفر إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، حتى وقتٍ قريب، بأنه فسحة المشتاق، يُمني اليمني نفسه بزيارتهما عاماً تلو آخر، باستثناء هذا العام الذي وجد حاله عاجزاً أمام العديد من التحديات أبرزها الظروف المعيشية الصعبة والتضخم الإقتصادي وتكاليف الحج الباهضة والتي بلغت مستويات يصعب عليه تحملها، أجبرت البعض على خيارات ربما لم يكونوا ليطرقوا بابها لو كانت الظروف أفضل حالاً..

 

موسم حج هذا العام جاء استثنائياً أمام اليمنيين الراغبين في أداء فريضة الحج، والذين لم تكن تشكل تكاليف الحج عائقاً كبيراً أمامهم خلال مواسم الحج السابقة، وخاصة ما قبل جائحة كورونا، إذ كانت الباقات المتنوعة ومنها الاقتصادية المحددة بنحو أربعة آلاف إلى ستة آلاف ريال سعودي الملاذ الوحيد لكثيرٍ من ذوي الدخل المحدود المتلهفين شوقاً لأداء فريضة الحج التي تعتبر أمنية العمر، يغسلون من خلالها مكددرات الدهر وما علق بهم من هموم وأحزان.. 

 

في هذا التقرير الصحفي سنتناول أبرز التحديات التي واجهت موسم حج هدا العام، منذ بداية إعلان تسجيل 

الراغبين بالحج، مروراً بضعف الإقبال، وصولاً للبدء بالترتيبات الخاصة بمرحلة تفويج الحجاج اليمنيين كحلقة أولى.. وفي الحلقة الثانية سنتناول مرحلة ما بعد التفويج وحتى انتهاء الموسم وما واجهه من إشكالات وصعوبات.. إلى التفاصيل. 

 

تقرير/ يونس الشجاع (1-2)

 

ما إن تعلن وزارة الأوقاف والإرشاد البدء بالتسجيل لموسم الحج إلا وترى اليمنيين الراغبين بأدء الفريضة يجمعون أموالهم ويلملمون أشتاتهم، ليتجهوا صوب أقرب وكالة تفويج معتمدة كي يحجزوا لهم مقعداً بين المشتاقين لزيارة الأراضي المقدسة، قبل أن لا يجدوا لهم مكاناً بين مقاعد الحجاج التي كانت تمتلئ في وقت قياسي، لا تتجاوز أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع خلال مواسم الحج السابقة، باستثناء هذا العام، رغم إعلان فتح التسجيل مبكراً.

 

*البداية*

في خطوة غير مسبوقة، ولأول مرة، وتماشياً مع إعلان معظم الدول الإسلامية فتح باب التسجيل عقب موسم كل حج والبدء بإجراء القرعة في بعض تلك البلدان.. أعلنت وزارة الأوقاف في وقت مبكر بدء تسجيل الراغبين بأداء مناسك الحج لموسم 1446هـ، على خلاف عادتها، بعد أن كان يتم الاعلان عن بدء التسجيل قبل حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر من قدوم شهر رمضان.. 

 

إعلان الأوقاف عن بدء التسجيل في الـ 23 من ربيع ثاني الموافق الـ26 من أكتوبر 2024 جاء دون تحديد تكاليف الحج والتي قالت الوزارة إنها ستحددها تباعاً وفقاً للتكاليف التي ستحددها وزارة الحج والعمرة والجهات المتعهدة بتقديم الخدمات في المملكة العربية السعودية، مكتفية بأخذ 5.000 ريال سعودي مقابل حجز مقعد.. وزارة الأوقاف دعت الراغبين في أداء الحج للتسجيل عبر 246 وكالة تفويج، أي بزيادة 150 وكالة تم اعتمادها إضافة لـ96 وكالة كانت معتمدة قبل 2014.

 

*الإكتفاء بباقة واحدة*

في منتصف ديسمبر من العام المنصرم تفاجأ المواطنون الراغبون في أداء فريضة الحج بتحديد وزارة الأوقاف باقة حج واحدة للموسم 1446هـ، بعد أن كانت قد وعدت بتحديد أكثر من باقة في بيانها الصادر بتاريخ 1446/4/24هـ الموافق 2024/10/27.

 

تراجع الأوقاف عن إنزال باقات متنوعة، تضم باقة اقتصادية تراعي ظروف اليمنيين الراغبين بأداء مناسك الحج هذا العام، أثار تساؤلات عدة كيف ولماذا ألزمت الأوقاف وكالات التفويج بباقة حج واحدة تم تحديد قيمتها بـ 14.649.83 ريال سعودي للراغبين بالحج "جواً " و 14.195.58 للراغبين بالحج "براً"، ولم تأخذ في الإعتبار تراجع الاقبال خلال موسم حج العام الماضي، في الوقت الذي تعلن معظم الدول الإسلامية عن باقات متنوعة بتنوع أحوال المواطنين المادية، ومنها وزارة الحج والعمرة السعودية التي تعلن كل موسم عن باقة اقتصادية للمواطنين والمقيمين في الداخل ضمن باقاتها المتنوعة، ومنه هذا الموسم حيث أعلنت عن أربع باقات منها باقة اقتصادية حددتها بـ 8.092 ريالاً سعودياً.. 

 

عدم إنزال باقة اقتصادية جعل كثيراً من اليمنيين الراغبين في الحج عاجزين عن أداء الفريضة بعد أن رأوا أنفسهم مقيدين أمام باقة حج واحدة تتجاوز تكاليفها، مع تذاكر السفر، 15 ألف سعودي، ورغم تخفيض حوالي 500 ريال سعودي عن العام الماضي إلا أنهم لم يستطيعوا أن يدخروا هذا المبلغ الذي يفوق قدراتهم المالية المستنزفة، وأصبحوا ينظرون للحج كحلمٍ بعيد المنال وهم يرون أنفسهم مكبلين بالديون والالتزامات المادية المتشعبة وسط تضخم متصاعد واقتصاد منهار وأسعار ملتهبة تضرب بسياطها كل يوم بطون ملايين اليمنيين.

 

وفي الوقت الذي قالت فيه وزارة الأوقاف إنه تم تحديد قائمة تكاليف الباقة الواحدة بهدف توفير أفضل مستوى من الرعاية للحجاج اليمنيين.. تمنى مراقبون تجويد الخدمات المقدمة للحجاج اليمنيين في المشاعر المقدسة هذا العام، وتلافي القصور الذي حصل الموسم الماضي. 

 

 *إقبال ضعيف*

لا يكاد يمر أسبوع إلا وأتواصل مع العاملين في مركز المعلومات في قطاع الحج والعمرة لأسألهم عن آخر إحصائية لعدد الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام.. 

 إقبال اليمنيين الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام كان ضعيفاً ولم يتجاوز عدد المسجلين نصف الحصة المعتمدة للجمهورية اليمنية والمحددة بـ24.255 حتى أواخر شعبان، بعدها بدأ يرتفع مؤشر التسجيل بشكل خفيف تدريجياً، حيث وصل عدد الحجاج المسجلين حتى يوم الأربعاء الموافق 19 رمضان 18.950 حاجاً وحاجة، بمعدل زيادة عن آخر إحصائية تقدر بـ3019، منهم 10.409 حاجاً و8.541 حاجة، وارتفع بشكل ملحوظ حتى منتصف شوال حيث وصل عدد الحجاج المسجلين 22.164 حاجاً وحاجة بنقص 2091 عن الحصة المعتمدة لبلادنا، اضطرت معه وزارة الأوقاف في الـ 17 من شوال إلى طرح العدد المتبقي للتنافس بين جميع وكالات التفويج المعتمدة، مرجعة ذلك إلى تعذر بعض منشآت التفويج عن استكمال حصصها من الحجاج. 

 

*تمديد التسجيل*

وسط عزوف الكثير من الراغبين في الحج اضطرت وزارة الأوقاف تمديد التسجيل أربع مرات على التوالي، فكلما أوشكت المهلة المحددة لتسجيل الراغبين في الحج على النفاد، تسمر القائمون على الحج عند مؤشر التسجيل، ليعلنوا مجدداً تمديد التسجيل والذي وصل أربع مرات.. ولم تتوقف متواليات تمديد التسجيل سوى اثنا عشر يوماً فقط بين التمديد الثالث والتمديد الرابع، حاولت خلالها الوزارة الضغط على وكالات التفويج بتوريد أجور تكاليف خدمات الحجاج، في خطوة غير متوقعة، حيث منحت وزارة الأوقاف والإرشاد في الـ 7 من رمضان الموافق 7 مارس وكالات التفويج ثلاثة أيام فقط كآخر موعد لتوريد مبالغ خدمات الحجاج، وتوعدت بسحب حصص أربع وكالات تفويج قالت إنها لم تورد أي مبالغ من أجور خدمات الحجاج حتى تاريخ التعميم، في محاولة منها لتحريك المياه الراكدة من خلال الضغط على الوكالات لاستكمال حصصها، ليتضح لاحقاً انضمام وكالات أخرى متعثرة بـ1746 حاجاً إلى صفوف الوكالات الأربع المتعثرة بـ345 حاجاً، بحيث أصبح إجمالي العدد المتبقي لاستكمال الحصة المعتمدة للجمهورية اليمنية 2091 حاجاً وحاجة. 

 

ما حدث لم يكن بالحسبان ولأول مرة في تاريخ بعثة الحج اليمنية منذ منح الوكالات صلاحية تفويج الحجاج اليمنيين في عهد وزير الأوقاف الأسبق القاضي حمود الهتار، حيث قامت وزارة الأوقاف في الـ24 من رمضان والـ 19 من شوال بسحب حصص الوكالات المتعثرة، أو ما تبقى منها، وطرحها للمنافسة بين بقية وكالات التفويج المعتمدة شريطة التقدم بمذكرة رسمية لقطاع الحج والعمرة على أن يتم أخذ حصة إحدى الوكالتين من الوكالات الأربع المسحوبة كاملة(وكالة نسك 164 حاجاً، وكالة الركن الخامس 141 حاجاً)، أو (المتبقي من حصة وكالة باشافعي 20 حاجاً، والمتبقي من وكالة دار ابأرقم 20 حاجاً)، لتعلن الأوقاف، بعدما تبين تعثر وكالات أخرى، عن ضرورة تسجيل وكالات التفويج الراغبة بزيادة حصتها مالا يقل عن 15 حاجاً من إجمالي 2091، والقيام بتسليم جوازات الحجاج وتوريد أجور خدماتهم خلال ثلاثة أيام من تاريخ التقدم بالطلب..

وبحسب تعميمها رقم 86 فقد أمهلت وزارة الأوقاف وكالات التفويج حتى الـ 27 من شوال كآخر مهلة لتوريد المبالغ الخاصة بأجور وخدمات حصص الوكالات المتعثرة ليتم إقرارها للوكالات الراغبة باستيعابها ضمن حصصها، مالم فإنه سيتم الإعتذار لوزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية عن العدد المتبقي والإكتفاء بالعدد الفعلي الذي تم تسجيله لدى وكالات التفويج المعتمدة، أو اتخاذ حلول ومعالجات- لم يذكرها تعميم الأوقاف رقم 86- مع ممثلي القطاع الخاص يفضي لاستيفاء بلادنا للحصة المعتمدة. 

 

*التمديد الرابع*

في الـ 19 من رمضان الموافق 19 مارس أعلنت الأوقاف تمديد تسجيل الراغبين في الحج حتى الـ 5 من شوال استناداً إلى اجتماع اللجنة العليا للحج والذي أقره كموعد نهائي للتسجيل وتوريد تكاليف أجور وخدمات الحجاج لهذا الموسم.. داعية المسجلين لدى وكالات التفويج لسرعة استكمال إجراءات تسديد تكاليف الحج وتوريد أجور تكاليف الحج عبر وكالات التفويج التي سجلوا فيها.

 الأوقاف نوهت، في حينه، بأنه سيتم إغلاق تسجيل حصة بلادنا من الحجاج نهائياً من قبل الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية بعد تاريخ 20 رمضان 1446هـ الموافق 20 مارس 2025م كموعد نهائي تمهيداً لإصدار تأشيرات الحج لهذا العام.. مرجعة ذلك لتجاوز الفترة المحددة لاستكمال إجراءات التسجيل وفق البرنامج الزمني المنظم لأعمال الموسم الصادر من الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية ولما تقتضيه مصلحة العمل.

 

الوزارة التي كانت قد أغلقت التسجيل نهائياً في الـ 7 من رمضان لتجاوز الفترة المحددة لاستكمال إجراءات التسجيل.. اضطرت لتمديده للمرة الرابعة مراعاة للوكالات التي لم تستوفِ حصصها أو تلك التي تسعى لاستبدال حجاج تخشى عزوفهم بآخرين يرغبون بأداء مناسك الحج لهذا العام..

 

 تمديد فترة التسجيل للمرة الرابعة كان يفترض انتهاؤه في الـ5 من أبريل، لكن ولعدم اكتمال حصص وكالات التفويج تركت الوزارة باب التسجيل مفتوحاً ولم تعلن إغلاقه أملاً في استكمال الحصة المعتمدة للجمهورية اليمنية والمحددة بـ24.255 حاجاً وحاجة، وكان الـ12 من شوال موعداً لصدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ، معلنة الأوقاف بذلك البدء الرسمي للترتيبات التنفيذية لموسم حج هذا العام. 

 

*ركود*

حالة من "الركود" سيطرت هذا العام على وكالات التفويج بعد أن كانت تستوفي حصصها خلال المواسم المنصرمة قبل انتهاء موعد التسجيل المعلن، ولمرة واحدة، باستثناء هذا العام وسابقه.

يعزو عبدالرحمن غالب، صاحب وكالة وعضو اللجنة العيا للحج بالاتحاد اليمني للسياحة، ضعف الإقبال إلى عدم قيام وكالات التفويج المعتمدة خلال فترات التسجيل بالتسويق الجيد لبرامجها، إضافة إلى عدم وجود حملة إعلامية مكثفة وصناعة محتويات تشوق الناس لأداء مناسك الحج وعمل فلاشات توعوية عبر السويشال ميديا، مصاحبة للتسجيل، خصوصاً أنه تم فتح باب التسجيل مبكراً فى توقيت غير معتاد للمواطنين. 

 

*عودة «السماسرة»*

نتيجة لضعف الإقبال هذا العام لجأت العديد من وكالات التفويج المعتمدة إلى الأبواب الخلفية من خلال التعامل مع سماسرة مقابل مبالغ تتراوح من 500- 1000 ريال سعودي لاستقطاب المواطنين وإقناع المترددين في التسجيل لهذا العام.. يخبرني «ف. أ. ش»، صاحب وكالة غير معتمدة، عن تلقيه اتصالات من أرباب وكالات معتمدة لتفويج الحجاج اليمنيين يعرضون عليه 1.000 ريال سعودي عن كل حاج يرغب بأداء مناسك الحج هذا العام ولو بنظام الحج بالتقسيط، والذي حذرت معه وزارة الأوقاف الراغبين في الحج من الوقوع في «فخ العروض الوهمية»، كان آخر تلك التحذيرات مطلع هذا الأسبوع.

 

وبحسب مراقبين فإن وكالات التفويج رأت نفسها، هذا العام، مجبرة على التعامل مع السماسرة لاستكمال حصصها ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، حتى تتمكن من تخطي خطر مصادرة ولو جزء بسيط من حصتها، لكنها لن تسلم من زيادة الأعباء عليها بسبب زيادة الحلقات الوسيطة.

 

*أزمة ثقة*

بالعودة لمطلع هذا العام، وفي منتصف يناير تحديداً، أعلنت وزارة الأوقاف اعتزامها إعادة نحو 15 مليون سعودي لحجاج الموسم المنصرم، تم استردادها من إحدى المؤسسات المعنية بتقديم الخدمات للحجاج في المملكة، نتيجة قصور في الخدمات المقدمة لهم في مخيمات منى، وتم تشكيل لجنة برئاسة مدير عام التنظيم والحسابات في قطاع الحج والعمرة لتحويل المبالغ لهم مباشرة في مختلف محافظات الجمهورية عبر شركات الصرافة من خلال آليات تضمن سهولة استلامهم لمبالغهم دون أي عراقيل.. الأمر الذي ربما كان سيشكل دفعة لدى الراغبين في الحج بالتقدم بطلبات تسجيل أسمائهم لموسم حج هذا العام، إلا أن ذلك لم يتم حتى ساعة كتابة التقرير، ولم يتسلم حجاج العام الماضي حقوقهم. 

 

عند سؤالنا الحاج عبدالجليل المطحني، الذي سافر بمعية والده الحاج صالح المطحني لأداء فريضة الحج العام الماضي، أجابني بأنهما لم يستلما أي مبلغ منذ إعلان الوزارة اعتزامها إرجاع 15 مليون سعودي، في حين بدأت الجهات المعنية في الدول الإسلامية التي تعرض حجاجها لقصور في الخدمات المقدمة لهم في مشعر منى بصرف التعويضات عقب موسم الحج الماضي، ومنها الاتحاد المصري للغرف السياحية الذي شرع في الـ29 من يناير في تعويض الحجاج الذين استلموا مستحقاتهم من فروع بنك مصر في القاهرة والمحافظات بالجنيه المصري- حسب بيان الاتحاد المصري للسياحة.. 

يبرر المسؤولون في قطاع الحج والعمرة تأخيرها بسبب تخوفهم من عدم وصولها لأصحابها نتيجة الانقسامات المصرفية في البلاد، وصعوبة التواصل مع جميع الحجاج. 

 

*تطبيب سعودي*

في خطوة غير مسبوقة، ولأول مرة في تاريخ بعثات الحج اليمنية، أعفت وزارة الأوقاف وكالات التفويج من ترشيح الأطباء والممرضين المرافقين لحجاج هذا الموسم، بعد أن كانت الأوقاف خلال المواسم السابقة تعتمد طبيباً لكل وكالة تفويج حصتها تزيد على مائة حاج والتي تصنفها بـ«الوكالات الكبيرة»، وما دون ذلك من الـ«وكالات الصغيرة» تجمعها في حملات حج وتعتمد لكل حملة طبيباً واحداً، وتحسب أجور الأطباء ضمن أجور الخدمات التشغيلية المحددة بـ2900 ريال سعودي. 

 

وبحسب تعميمي وزارة الأوقاف والإرشاد رقم 72، 79 لوكالات التفويج المعتمدة فإن قرار إعفاء الوكالات من ترشيح الأطباء والصحيين جاء بناء على تعليمات من الجهات المعنية بشؤون الحج في المملكة العربية السعودية.. مشيرة إلى أنه سيتم التعاقد مع شركة طبية سعودية متخصصة لتقديم الخدمات الطبية للحجاج في الأراضي المقدسة، مطالبة وكالات التفويج بتوريد 86 ريالاً سعودياً مقابل الخدمات الطبية المقدمة للحجاج اليمنيين من نفقات تشغيلية وأجور 140 طبيباً وممرضاً أُتفق على أن يكون معظمهم من الكادر اليمني، يتم توزيعهم حسب توجيهات البعثة الطبية اليمنية بنسبة 70% على مكة المكرمة ومشاعر منى ومزدلفة وعرفات و30% على المدينة المنورة، على أن يبدأ تقديم الخدمات الطبية في الـ19 من ذي القعدة وينتهي في الـ23 من ذي الحجة. 

 

*اشتراطات صحية*

في الـ 15 من رمضان الموافق 15 مارس عممت وزارة الأوقاف والإرشاد على وكالات التفويج المعتمدة قائمة الإشتراطات والإرشادات الصحية المقرة من السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية لموسم الحج 1446هـ.

وشددت الوزارة على وكالات التفويج في تعميمها رقم 73 بضرورة إبلاغ جميع الحجاج المسجلين بضرورة الإلتزام بها حرصاً على سلامتهم وراحتهم وبما يكفل أداء مناسك الحج بكل سهولة ويسر. 

 

وفي تصريح خاص قال نائب وزير الصحة العامة والسكان- عضو اللجنة الإشرافية العليا للحج، الدكتور عبدالله دحان، إن الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية استعدت هذا العام لمواجهة حرارة الصيف وعمل كل ما من شأنه تخفيف قيض الحر الشديد لهذا الموسم والحد من نتائجه المهددة لصحة وحياة الحجاج في المشاعر المقدسة وخاصة في مشعري منى وعرفات من خلال تكثيف الرش بالرذاذ البارد للحماية من ضربات الشمس، وتكييف الهواء بتبريده، إضافة إلى فرش الممرات والطرقات التي يستخدمها الحجاج بـ (مادة تبريد) تقلل من درجة حرارة الاسفلت منذ بداية تأدية المناسك وحتى الإنتهاء منها.

 

*مطالبات بفتح منفذ الطوال*

ما يزيد على ثلثي الحجاج اليمنيين هم من المحافظات الواقعة شمال الوطن، وحوالي ثلث الحجاج اليمنيين«8.000 حاج» سافروا العام الماضي عبر مطار صنعاء الدولي، ويبدي هذا العام العديد من الحجاج المسجلين تخوفهم من إغلاق مطار صنعاء الدولي أمامهم بسبب فصل نظام اليمنية في عدن عن صنعاء في سبتمبر من العام الماضي بعد حجز طائرات اليمنية في مطار صنعاء عقب انتهاء موسم حج 1445هـ.. وفي الوقت الذي تفرض فيه اليمنية رسوم مقاعد الدرجة الأولى المحددة بـ700$ لكل حاج يرغب بالسفر جواً، إلا أنها تقل الحجاج اليمنيين إلى الأراضي المقدسة عبر مقاعد الدرجة الثانية المسعرة بـ525، الأمر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام لدى مراقبين.. 

 

وكان الكثير من الحجاج اليمنيين قد علقوا آمالهم هذا العام بفتح منفذ الطوال للتخفيف من صعوبة السفر براً عبر منفذ الوديعة وذلك بعد أن كانت وسائل إعلامية تحدثت عن وجود ترتيبات سعودية لفتح منفذ الطوال الحدودي، والذي مثل بارقة أمل للآلاف من المسافرين، وخاصة الحجاج والمعتمرين، الذين يتكبدون مشاق السفر عبر الصحاري للوصول إلى الأراضي المقدسة.. إلا أن منفذ الطوال لا يزال مغلقاً في وجه اليمنيين الذين لا زالوا يتساءلون لماذا؟ ومتى؟... يتبع.

متعلقات
مكافحة المخدرات بساحل حضرموت تضبط مروجان للحشيش المخدر بأحد الحدائق بالمكلا
أولمو يقود برشلونة للنجاة من فخ مايوركا
مانشستر سيتي يغتال أستون فيلا بطلقة نونيز
ترامب يزور السعودية وقطر والإمارات في 13 - 16 مايو المقبل
سيئون تشهد مسيرة حاشدة دعا لها شباب الغضب إحياءً للذكرى التاسعة لتحرير الساحل وتأييدا لفعالية حضرموت أولا