كتب : احمد العمودي
بعد سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة التي نفذتها الطائرات الأمريكية يوم أمس وأمس الأول، تلقّت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من طهران صفعة موجعة لن تنساها ، فقد تم استهداف وتدمير ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة بالكامل، إلى جانب قصف معسكرات حوثية ومخازن أسلحة تمتد من صعدة إلى الحديدة. وقد أُحرقت المواقع المستهدفة بمن فيها، وتحوّلت جثث المليشيات إلى رماد، نتيجة شدة القصف والدقة العالية في التنفيذ.
هذه العمليات جاءت رداً مباشراً على التهديدات المستمرة التي تمارسها مليشيات الحوثي الإرهابية ضد الملاحة الدولية، واعتداءاتهم المتكررة على السفن التجارية، بما فيها استهداف ناقلات النفط وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.
والأغرب من ذلك، أن نرى اليوم أبواق الحوثي وناشطيهم المرتزقة، يطالبون الجنوبيين و المجتمع الدولي بالإدانة والتعاطف، وكأنهم لم يرتكبوا أبشع الجرائم في حق أبناء الجنوب!
من نسي أو تناسى، نُذكره: الحوثيون قصفوا بالصواريخ الإيرانية منشآت الجنوب النفطية ،و دمروا موانئه، استهدفوا مؤسساته الحيوية والعسكرية، وحوّلوا مدنه وقراه إلى ساحات حرب ونار، و ارتكبوا جرائم حرب بشعة، واغتالوا القيادات، وأحرقوا الأخضر واليابس، ومع كل هذا، لم نرى من ضمائر الشماليين أي موقف يُدين أو يستنكر ما يجري للجنوب وشعبه.
واليوم، تدور الدائرة.. ويُذوق الحوثي من ذات الكأس ، تُدمر منشآتهم، ويُستهدف نفطهم، وتُحرق معسكراتهم، بالطريقة ذاتها التي دمّروا بها الجنوب، إنها عدالة السماء، حين تتأخر لكنها لا تتخلف.
ولهذا فليعلم الشماليين انه من يزرع الريح، لا بد أن يحصد العاصفة.
