كشف مسؤول في الحكومة الشرعية في تصريح خاص لصحيفة "الأمناء" عن تطورات مهمة في التحضيرات الجارية لإطلاق عملية عسكرية برية واسعة ضد جماعة الحوثي، مؤكداً أن الاستعدادات تسير بشكل متواصل ومكثف، بعيداً عن الأضواء، لضمان تحقيق نتائج استراتيجية وميدانية غير متوقعة.
وقال المسؤول الحكومي الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن العمل يجري حاليًا على ترتيب مشهد ميداني جديد يهدف إلى كسر الجمود العسكري في عدة جبهات حيوية، موضحًا أن التجهيزات اللوجستية والعسكرية تتم بسرية تامة، وبعيدًا عن الإعلام والمراكز الحكومية التي باتت مخترقة من قبل الحوثيين.
وأضاف أن العملية المرتقبة لن تكون مجرد تحرك تقليدي، بل ستكون مفاجئة في توقيتها ومسارها وستفرز نتائج إيجابية على أكثر من صعيد، خصوصًا في ظل وجود تنسيق مباشر مع أطراف دولية فاعلة، أبرزها الجانب الأمريكي، إلى جانب قيادات سياسية وعسكرية محلية مؤثرة على الأرض.
وأكد المسؤول الحكومي أن ما يجري خلف الكواليس يتجاوز الحسابات العسكرية، حيث من المتوقع أن تشهد العملية السياسية تحولًا كبيرًا سيُحدث صدمة لدى المراقبين والمتابعين للمشهد اليمني، خاصة أولئك الذين اعتادوا على حالة الركود والتعقيد التي سادت الملف اليمني في الفترة الماضية.
وأشار إلى أن التفاهمات الجارية حاليًا تهدف إلى تجاوز العوائق التقليدية التي عطلت أي تقدم سابق، موضحًا أن هناك حرصًا كبيرًا من قبل الشركاء الدوليين والإقليميين على خلق بيئة تضمن نتائج حقيقية ومستدامة على الأرض، تعيد ترتيب موازين القوى وتفتح آفاقًا جديدة للحل السياسي.
في ظل استمرار حالة الجمود العسكري والسياسي في اليمن، واحتدام الصراع بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، برزت مؤخرًا مؤشرات لتحركات جديدة قد تعيد تشكيل المشهد. وتأتي هذه التطورات في وقت تزايد فيه الضغط الإقليمي والدولي لإحداث اختراق في الأزمة اليمنية، بعد سنوات من الحرب والانقسامات الداخلية. تصريحات مسؤول حكومي لصحيفة "الأمناء" تكشف عن توجه مختلف وتحضيرات سرية لعملية عسكرية برية واسعة النطاق بدعم وتنسيق خارجي بعيدًا عن الأطر الرسمية المعتادة التي باتت مخترقة، ما يعكس تغييرًا واضحًا في أسلوب المواجهة والاستراتيجية المعتمدة.