شنّ الطيران الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء، أكثر من 17 غارة جوية على مواقع عسكرية في سوريا، أوقعت عدداً من الإصابات في صفوف الجيش السوري، فيما ذكرت مصادر أن تلك الضربات حملت في طياتها رسائلاً أخرى.
 

وكشف مصادر خاص لوكالة ستيب الإخبارية، أن قوات تركية دخلت إلى سوريا يوم أمس، في خطوة أدت إلى تصعيد جديد في المنطقة، حيث بدأت أنقرة بإنشاء قواعد عسكرية جديدة وتعزيز انتشار قواتها داخل الأراضي السورية.

وفي المقابل، شنت إسرائيل سلسلة غارات استهدفت مواقع تواجد القوات التركية، من بينها مستودعات الفرقة الثانية في القطيفة بريف دمشق، ومطار التي فور بريف حمص، إضافة إلى مطار حماة العسكري الذي تعرض لأعنف الغارات وسط معلومات عن سقوط جرحى من الجيش السوري داخله، كما ذكرت مصادر أن القيادي محمد جاسم الملقب “أبو عمشة” كان متواجداً هناك، فيما أشارت تقارير إلى أن القصف الإسرائيلي جاء بمثابة تحذير مباشر للرئيس التركي.

وقال المصدر إن تركيا أخلت قواتها من “مطار منغ” العسكري في خطوة اعتبرها مراقبون جزءًا من التوتر المتزايد، في ظل استمرار أنقرة في ترسيخ وجودها العسكري داخل سوريا.

وكانت تقارير أفادت أن تركيا بصدد إقامة قواعد عسكرية في سوريا أبرزها في مطار منغ في حلب ومطار التي فور في حمص، بينما ترفض إسرائيل هذا التطور بالعلاقات بين الحكومة السورية الجديدة وأنقرة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية عقب الغارات على سوريا، إن هذه الضربات بمثابة “رسالة” إلى تركيا.