كتب: أدهم باعوضة
عدن هي عاصمة الحرية ومينائها الذي هو اساسها وشريان الحياة فيها .
في 27 رمضان، سطرت عدن صفحةً خالدة في تاريخها، حيث تحررت من رجس الميليشيات الحوثية بعد معركة بطولية جسّدها الأحرار بدمائهم وأرواحهم،كان ذلك اليوم بمثابة ولادة جديدة لمدينة عدن الحبيبة، التي استبسلت رجالها في الدفاع عن هويتها وحريتها رغم الألم والجراح.
*أمن الميناء.. درع الصمود الأول*
وسط أتون المعركة، كان لنا نحن أفراد أمن ميناء عدن للحاويات شرف التصدي لمحاولات العدو المتكررة لاستهداف الميناء، مدركين أن سقوطه يعني سقوط الوطن، ورغم القصف اليومي المباشر، بقينا صامدين، متشبثين بواجبنا في تأمين هذا الشريان الاقتصادي والحيوي، حتى تحقّق النصر ورفرفت راية الحرية مجددًا فوق سماء عدن.
لم يكن حفاظنا على الميناء مجرد للحفاض على لقمة العيش بل كان واجب و التزامًا وطنيًا لحماية هذا المرفق الذي هو ساس الوطن وأهله.
*الميناء.. طوق نجاة عدن بعد التحرير*
لم يكن تحرير الميناء مجرد انتصار عسكري، بل كان بدايةً لدور إنساني عظيم فور التحرير، كان ميناء عدن للحاويات أول من استقبل السفن الإغاثية المحمّلة بالمساعدات الإنسانية لأهالي عدن، الذين عانوا ويلات الحرب والحصار. عادت الحياة إلى الميناء بسرعة قياسية، بفضل تفاني وجهود العمال وقيادة الميناء الممثلة
برئيس مجلس الأدارة
الدكتور محمد علوي امزرية،
والمدير العام عارف حسن الشعبي ،الذين أدركوا أهمية وجودهم في تلك اللحظة الفارقة ضللو صامدين راسخين رسوخ الجبال امام التحديات والمخاطر والعقابات ،وكذا فتره تواجد عناصر الارهاب والفوضى التي تلت بعد التحرير .
*_شكرٌ وعرفان لجنود الميناء الأبطال وقياداتة الحكيمة و المشرفة_*
في خضم هذه المعركة، لا يمكننا أن نغفل الدور البطولي الذي قدّمه عمال قسم العمليات،
و قسم الصيانة، وقسم الكهرباء، الذين واصلوا العمل تحت القصف والخطر الداهم، مدركين أن مسؤوليتهم تتجاوز مجرد أداء واجبهم، بل هي إنقاذٌ لعدن وأهلها. رغم الظروف الصعبة، ظلوا في مواقعهم، يواجهون المخاطر بصمت وإصرار، ليبقى الميناء عاملاً بكامل طاقته حالما حانت لحظة التحرير .
*تحية للقيادة الداعمة والثابتة في الميدان*
في هذا اليوم المجيد، نتوجّه بجزيل الشكر والتقدير إلى الأستاذ عارف حسن الشعبي، المدير العام والقائد الميداني لحماية وتأمين الميناء خلال الحرب بتواجده المباشر مع افراد قسم الأمن ، و الذي لم يتوانَ لحظة عن قيادة العمل وسط المخاطر في الفترة التي تلت التحرير ، وكذالك الشكر والتقدير للدكتور محمد أمزربة، رئيس مجلس الإدارة، الذي كان داعمًا وصامدأ في أحلك الظروف، كما نوجّه تحيةً خاصة إلى الأستاذ فضل الحجيلي، نائب المدير، على جهوده الحثيثة في استعادة الميناء لدوره المحوري.
*إجلالٌ لشهداء الميناء.وتقدير للأبطال الأحياء*
وفي هذه الذكرى العظيمة، لا يسعنا إلا أن ننحني احترامًا وإجلالًا لشهدائنا الأبرار من زملائنا العمال الذين قضو في هذه الحرب وقدّمو أرواحهم فداءً لميناء عدن ، فقد كانوا رموزًا للشجاعة والتضحية، وستظل ذكراهم نبراسًا يضيء درب الأجيال القادمة.
المجد لعدن.. والخلود لشهدائها.. والعرفان لكل من صمد وقاتل حتى تحقق النصر!