في تصريح صادم، خرج وزير الخارجية العماني السابق، يوسف بن علوي، ليصف عملية “طوفان الأقصى” بأنها “مؤامرة”، متبنيًا بذلك رواية الاحتلال الإسرائيلي التي تحاول شيطنة المقاومة الفلسطينية.
التصريحات فجّرت موجة غضب واسعة، حيث رأى نشطاء أنها تتجاهل الحقائق على الأرض وتحاول إلقاء اللوم على المقاومة بدلًا من تحميل الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
موقف بن علوي يتناقض مع السياسة الرسمية العمانية، حيث تحافظ السلطنة على موقف محايد ظاهريًا، لكنها في السنوات الأخيرة فتحت أبوابها لمسؤولين إسرائيليين، في خطوة أثارت جدلًا حول مدى التقارب بين مسقط وتل أبيب.
ويعيد تصريح بن علوي للأذهان زيارته الشهيرة لرئيس وزراء الاحتلال السابق، بنيامين نتنياهو، في عام 2018، والتي أثارت حينها استياءً عربيًا واسعًا.
الانتقادات الموجهة لبن علوي لم تأتِ فقط من الشارع العربي، بل من داخل عمان أيضًا، حيث وصفه ناشطون بأنه “صوت الاحتلال في الخليج”، متهمين إياه بمحاولة تبرير المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
في المقابل، دافع عنه البعض معتبرين أن تصريحاته تأتي في إطار الواقعية السياسية ومحاولة تجنيب المنطقة مزيدًا من التصعيد.