توقفت العملية التعليمية لطلاب وطالبات العاصمة عدن منذ بداية الفصل الدراسي الثاني بسبب إضراب المعلمين، الأمر الذي ينذر بكارثة تعليمية واجتماعية، خاصة لطلاب وطالبات الثانوية العامة في المحافظة، الذين لم يتمكنوا من تحصيل نصف المواد الدراسية.

ويؤكد طلاب وطالبات محافظة عدن أن الإضراب قد أثر على دراستهم ومتطلباتهم التعليمية، خاصة مع اقتراب موعد الامتحانات العامة، في حين لم يتعلموا إلا أقل من نصف المنهج الدراسي..

مطالبين الجهات المسؤولة في محافظة عدن ممثلة بمحافظ المحافظة أحمد لملس ووكيل محافظة عدن لقطاع التعليم عوض مبجر ومدير عام مكتب التربية والتعليم في المحافظة الدكتورة نوال جواد بحل أزمتهم..

مشيرين إلى أن موعد الامتحانات قد اقترب، وهم يتمنون أن يتمكنوا من اللحاق بزملائهم في المحافظات الأخرى، والامتحان معهم في نفس الموعد.

أحد طلاب الثانوية العامة قال: “لقد درسنا من كل مادة (3) أو (4) وحدات من أصل (10) وحدات”.. متسائلا: “إلى متى سنستمر دون تعليم؟! وكيف سنتمكن من الالتحاق بالجامعة؟!. نحن لم ندرس سوى أقل من نصف المنهج؟!”.. مؤكدًا أنه وزملاءه “لم يدرسوا في مادة الرياضيات سوى بعض الدروس في فرع التفاضل، أما في فرعي التكامل والهندسة فلم يدرسوا شيئاً”. وتساءل بحسرة: “بأية حصيلة علمية سندخل كلية الهندسة مثلا، ونحن لم ندرس فرع الهندسة؟!”..

مشيرا إلى أنه “إذا تم امتحانهم بنصف منهج فسيضيعون!”.

وفشل مكتب التربية والتعليم بعدن في حل مشكلة إضراب المعلمين، ما أدى إلى استمرار توقف العملية التعليمية لطلاب الثانوية العامة في المحافظة.

وأوضحت بعض المصادر أن مكتب التربية والتعليم بعدن لم يتمكن من تلبية مطالب المعلمين، والتي تشمل صرف استحقاقاتهم المادية وتحسين أوضاعهم المادية.