بقلم : الناشط السياسي شارد مثنى مصلح
في عالم يتعرض للتحديات والصعوبات، يبقى صمت المنظمات الدولية والإعلام العالمي تجاه الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في اليمن، هو الأمر الأكثر إثارة للقلق والاستياء.
تلك الانتهاكات، التي تشمل اعتقال وتعذيب المعتقلين في السجون السرية التي أنشأتها الميليشيا في مناطق سيطرتها، بما في ذلك العاصمة صنعاء، تشهد ممارسات مروعة ومخزية من التعذيب والانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب ضد المختطفين والمعتقلين، مما يؤدي إلى تعطيل الحياة الطبيعية وتدمير البنية الاجتماعية.
هذه الجرائم، التي تنتهك كافة الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، تبرز مدى اللامبالاة الدولية تجاه ما يحدث في اليمن، وتظهر أن المجتمع الدولي يفضل التغاضي عن هذه الانتهاكات الجسيمة، بدلاً من اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفها.
من هنا، يبرز دور المنظمات الحقوقية والإعلامية في كشف حقيقة هذه الانتهاكات أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، وتسليط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا.
ويجب أن يتعاون المجتمع الدولي مع هذه المنظمات لوقف الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بشكل يومي ضد المدنيين في مناطق سيطرتها، ووضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة التي تهدد الاستقرار والأمن في المنطقة.
في الختام، يجب أن نؤكد على أن صمتنا تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة سوف يؤدي إلى مزيد من المعاناة والدمار في اليمن، ويجب أن نعمل جميعاً لوقف هذه الانتهاكات، ونجعل من اليمن دولة آمنة ومستقرة.
