فوضى الإخوان .. حبة قات تسفر عن 8 قتلى وعدد من الجرحى في اشتباكات بسوق القات بتعز

من وراء معركة التخزينة في سوق القبة الواقع تحت سيطرة إخوان تعز ؟

العُثور على طفل مقتولًا بظروف غامضة في عزلة الفوادع بمواسط تعز

تعرض طالبة للاغتصاب على يد أحد أقارب مدير مدرستها  

 

 

منذ أكثر من عشر سنوات تشهد مدينة تعز اليمنية انفلاتا امنيا غير مسبوق فيها بسبب سيطرة جماعة الإخوان عليها ؛ مما جعل الفوضى تعبث بأمنها واستقرارها ، وتخيف سكانها في ظل صمت مخزي من قبل حكومة الشرعية المعترف بها دولياً.

 

اشتباكات ليلية جديدة شهدتها ـ مؤخراً ـ مدينة تعز الخاضعة أمنيا وعسكريا لتنظيم الإخوان باليمن، مما أسفر عن سقوط العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح.

 

وأبلغ سكان محليون بتعز «صحيفة الأمناء» عن سماع دوي اشتباكات بالأسلحة الخفيفة من أرجاء منطقة "القبة" وسط مدينة تعز، حيث يقع إحدى الأسواق الشعبية المكتظة والمخصصة لبيع "القات" .

وكانت ليلة أول أمس الأحد ليلة دامية راح ضحيتها ثمانية قتلى وعدد آخر من المصابين بسبب خلاف على حبة قات بين رجل طاعن في السن وبائع قات في سوق القبة لبيع القات بمحافظة تعز .

 

 انفلات أمني :

 

قال  مصدر أمني لــ " صحيفة الأمناء " إن سقوط الـ " 8 " القتلى وإصابة عدد آخر من المدنيين في سوق القبة بمحافظة تعز حدث عندما جاء رجل عجوز لشراء قات من بائع من أحد الباعة بسوق القبة بتعز ، ثم قام بإرجاع القات في العصر مما قوبل بالرفض من البائع .

ولفت بالقول أن طقم تابع للنجدة كان متواجدا في المكان طلب من المشتري مغادرة المكان لكنه رفض المغادرة ، مضيفا أن العجوز  رفع المسدس عليهم ، وتابع بالقول : " إن أفراد الطقم رفعوا سلاحهم وطلبوا منه ان يسلم السلاح لكن الحاج رفض ، فاطلقوا عليه طلقتين في الفخذين الايمن والأيسر " .

 

واكد المصدر أن أولاد الحاج جاءوا عقب الحادثة مباشرة ، وقتلوا بائع القات و7 آخرين ، وأصابوا عدد من المارة المدنيين .

 

 الضحايا :

 

وكشف محمد علي صالح من مديرية المظفر بمحافظة تعز لصحيفة الأمناء عن أسماء عدد من ضحايا الاشتباكات في سوق القبة وسط مدينة تعز مساء أول أمس الأحد 23 فبراير 2025

 

وأضاف صالح " قتل المواطن وليد سيف غانم عبدالله ، ويبلغ من العمر 30 عاماً ، وهو من أهالي الأمجود مديرية شرعب السلام بعد إصابته بطلقات في الرأس ، والجرحى هم عمر موسى محمد الصوملي 37 عاما أصيب بطلقات في الفخذين والقضيب ، وفؤاد محمد عبدالله حارث 35 عاما أصيب بطلقة في البطن ، وحاشد عبدالله محمد الرهمي 22 عاما أصيب بطلقة نارية في الجانب الأيسر من الحوض

 

 جريمة بشعة :

 

وقال ناجي عبادي " أسم مستعار " لصحيفة الأمناء بأنه عُثر الأسبوع قبل الماضي على طفل في الثانية عشرة من عمره، مقتولًا بظروف غامضة في عزلة الفوادع بمديرية المواسط، وحتى اللحظة لم تلق سلطات أمن تعز القبض على مرتكبي هذه الجريمة، وسط شكوك واسعة حول ملابسات مقتله وما تعرض له من اعتداء قبل شنقه.

 

واضاف عبادي كان سكان محليون الأسبوع قبل الماضي قد عثروا على الطفل عبدالرحمن طارق مهيوب الفودعي مقتولًا وعلى رقبته حبل، مما يوحي بأنه قد يكون أقدم على إنهاء حياته. إلا أن الأهالي شككوا في هذا الادعاء، مشيرين إلى وجود آثار خنق واعتداء على جسده، مما يعزز فرضية أنه تعرض لجريمة قتل متعمدة.

 

واشار عبادي بأن سكان المنطقة طالبوا الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادثة، مؤكدين أن هناك شبهات قوية بوقوع جريمة قتل جرى التمويه فيها للإيحاء بأنها حالة انتحار.

 

تصاعد الجرائم :

 

ويأتي هذا الحادث وسط تصاعد الجرائم الغامضة في مناطق سيطرة الإخوان في محافظة تعز، في ظل غياب واضح للسلطات الأمنية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، ما يثير مخاوف الأهالي من تزايد الانفلات الأمني وارتفاع وتيرة الجرائم في المنطقة.

 

 اغتصابات :

 

تقول مياسة محمد أحمد من منطقة يفوع لصحيفة الأمناء في واقعة مروعة تهز الضمير الإنساني، تعرضت الطالبة القاصر مصباح الجابري للاغتصاب على يد أحد اقارب  مدير مدرستها، عبدالملك عبد غانم عثمان الجابري في مدرسة ٢٢مايو ايفوع بني جابر محافظة تعز المواسط  .

 

وأضافت مياسة أن الجاني استغل ضعف الفتاة وظروفها المعيشية الصعبة في اليمن، ليقوم بابتزازها وتهديدها بالقتل إن كشفت عن جريمته، واستمرت معاناتها أربع سنوات، حيث مارس معها حياة زوجية خارج إطار القانون، متذرعاً بوعد زواج ووظيفة.

 

وأشارت مياسة أن الجريمة لم تتوقف عند هذا الحد، بل تورط فيها شخصيات نافذة، منها الشيخ فضل علي عبدالوهاب الخامري وعضو النيابة يوسف المغلس، اللذان تلاعبا بالقضية وقاموا بحماية الجاني ؛ بل وصل الأمر إلى تسجيل القضية ضد مجهول، في محاولة لتضليل العدالة وإفلات الجناة من العقاب.

 

وأكدت مياسة لقد تحولت مدرسة كانت من المفترض أن تكون ملاذاً آمناً للطلاب، إلى مكان يمارس فيه الاعتداء الجنسي ، وهذا الأمر يمثل خيانة للأمانة الملقاة على عاتق الإدارة التربوية، ويستدعي محاسبة جميع المتورطين في هذه الجريمة الشنعاء ، وما قضية الفتاة مصباح إلا أحد الأمثلة على همجية هذه الوحوش البشرية الكاسرة.

 

غياب الدولة :

 

هذه الجرائم الوحشية المرتكبة في تعز بسبب غياب أسس الدولة المدنية في اليمن ، وناتجة عن الآثار السلبية للحكم الانتهازي الإخواني ، وعدم وجود رؤية وطنية واضحة منذ عقود طويلة، وتعاقب السفلة على حكم اليمن من القادة الذين استغلوا السلطة لتحقيق مصالحهم الشخصية، دون اهتمام حقيقي لمصلحة الشعب أو بناء دولة مؤسساتية قوية. هذه الانتهازية، بدلاً من تعزيز الوحدة الوطنية والعدالة، ساهمت في تدمير كيان الدولة وتفكيك النظم والقوانين التي من المفترض أن تنظّم حياة المواطنين.

 

إن قضية الطالبة مصباح ليست قضية فردية، بل هي قضية مجتمع بأكمله. فكل فتاة في بلدنا معرضة لمثل هذه الأخطار، ما لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة، نحن، كمواطنين نؤمن بدور القانون في تحقيق العدل والمساواة، نشعر بالقلق البالغ من تحوله إلى أداة للظلم والفساد ، ولقد فقدنا الثقة  في قدرة المجلس المحلي على حماية حقوقنا، وضمان تطبيق القانون على الجميع دون استثناء. لذلك، فإننا نناشد الدولة  بالتدخل العاجل لوقف هذا التعدي على القانون، وضمان سير العدالة في مسارها الصحيح  على تحقيق العدالة المنشودة، وإعادة الثقة إلى قلوب المواطنين

 

وكتبت الناشطة الحقوقية مياسة شرف فارع على صفحتها بالفيسبوك منشورا قالت فيه إنه في يوم الخميس الموافق 20 فبراير 2025م قام المدعو عبدالرحمن أحمد عبد علي الكدين

من أهالي محلة الكدين قرية العرمة العارضة بعزلة الشعوبة مديرية المعافر بضرب ابن أخيه الولد زيد مقبل احمد عبد علي ضرباً مبرحا ، وتسبب بأضرار جسدية على جسد المجني عليه الولد زيد مقبل احمد عبد علي ، ولا نعلم سبب هذا الاعتداء ، ونحيطكم علما بأن المجني عليه مختل عقليا ، وعند مشاهدة الصور للمجني عليه في وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت الماضي تم إبلاغ شرطة سوق الأحد  بالحادثة ، وتم إرسال إثنين من أفراد الأمن للقبض على الجاني وعند وصول أفراد الأمن إلى محل سكن الجاني هرب الجاني وما زال هارباً من وجه العدالة حتى اليوم .

وناشد أبناء المنطقة الجهات المختصة بسرعة القبض على الجاني ، وطالبوا المنظمات الدولية بالتدخل في قضية الولد زيد مقبل " المعاق " ، والذي لم تشفع له إعاقته أمام ذلك الوحش الذي تجرد من كل القيم والمبادئ الإنسانية السمحاء ، ودعوا منظمات حقوق الإنسان الوقوف معه ومتابعة قضيته .