قال نائب رئيس مجلس النواب اليمني، عبدالعزيز جباري، إن السيناريو الحالي الذي يتم ترتيبه إقليميًا، وبموافقة أمريكية وبريطانية، يهدف إلى تقسيم اليمن إلى مناطق حرب لا نهاية لها وأخرى تنعم بالسلام والتنمية بشكل شطري.
وأضاف جباري، في مداخلة مع إذاعة B.B.C، أن التفاعل المتأخر لدول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت، مع احتياجات المحافظات الجنوبية والشرقية من الخدمات والتنمية، والسعي لحل أزماتها المستفحلة كأزمة الكهرباء، يأتي في سياق مخطط يهدف إلى الانتقال من تعزيز مشاعر الانفصال إلى خلق واقعين متمايزين: الأول يتمثل في الحرب والتحشيد لحرب أوسع في الشمال، والثاني في السلام والتنمية في الجنوب.
وأشار نائب رئيس مجلس النواب، المعروف بمواقفه المناهضة لدول التحالف العربي والمقرب من السلطات العُمانية، إلى أن مخطط ما وصفه بـ"برامج التطبيع الشطري للأوضاع" بدأ منذ وقت مبكر مع وصول القوات الإماراتية والسعودية إلى عدن، إلا أن هناك من تصدى له في الحكومات السابقة، لكن، وفق قوله، فإن البيئة الراهنة أصبحت مواتية لتنفيذه، خصوصًا في ظل الحكومة الحالية التي تتحكم بها السعودية والإمارات بشكل كامل، حيث أصبحت تلعب دورًا وظيفيًا يشرعن هذا المخطط، الذي يعمل عيدروس الزبيدي على تنفيذه.
وحذر جباري، في ختام مداخلته، من أن تمكين عيدروس الزبيدي من معالجة الأزمات في عدن وبقية المحافظات الجنوبية يعزز خطابه الانفصالي، ويعيد له شعبيته التي تلاشت بسبب تفاقم الأزمات ذاتها، لا سيما تلك المتعلقة بالمعيشة والحياة اليومية للمواطنين.