أقدمت مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، خلال اليومين الماضيين، على شن حملة أمنية شرسة استهدفت المناطق المتنازع عليها بين قبيلتي عذر وحاشف في مديرية ظليمة بمحافظة عمران شمال صنعاء، ما أدى إلى تفجير عدد من الحصون القبلية القديمة باستخدام الديناميت والعبوات الناسفة.
وأكدت مصادر محلية أن الحملة تزعمها المدعو نايف أبو خرفشة، منتحل صفة مدير أمن عمران، وبإشراف مباشر من القيادي محمد علي المتوكل، المنتحل صفة وكيل المحافظة.
وأضافت المصادر أن المليشيا زرعت عبوات ناسفة لتفجير ثمانية حصون ونُوب تاريخية على الحدود القبلية بين القبيلتين، في خطوة تهدف إلى فرض السيطرة بالقوة وإنهاء النزاع الحدودي الذي يمتد لأكثر من خمس سنوات.
وأثارت هذه العمليات استياء واسعا بين أبناء القبيلتين، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو توثق لحظات التفجير وسط هتافات حوثية، ما اعتبره الأهالي ترهيبا متعمدا وتجاهلا للحلول السلمية في إدارة النزاعات القبلية.
يُشار إلى أن مليشيا الحوثي سبق أن استخدمت أسلوب التفجير بالديناميت في نزاعات قبلية أخرى، كان آخرها في المناطق المتنازع عليها بين قبائل آل أبو سعيد في عذر وآل المجش في الجميمة بمحافظة حجة، ما يعكس سياسة ممنهجة لإخضاع القبائل بالقوة وتفكيك الروابط المجتمعية لصالح هيمنة المليشيا.
