كشفت مصادر مطلعة عن خط تهريب منظم للغاز المنزلي يبدأ من شركة صافر في مأرب، حيث يتجه أهم مسار للتهريب شرقًا، ويعد ميناء نشطون في المهرة أكبر نقطة لتهريب كميات ضخمة من الغاز المنزلي إلى الخارج عبر البحر.
وأفادت المعلومات أن عمليات التهريب تُدار باحترافية عالية، حيث تم إنشاء مصنع خاص في مدينة المكلا لصناعة صهاريج الغاز بأحجام مناسبة للنقل البحري، ليتم تزويد المهربين في ميناء نشطون بهذه الصهاريج، مما يسهل عمليات التهريب.
فارق سعري ضخم بين الداخل والخارج
وفقًا للمصادر، يباع الطن الواحد من الغاز المنزلي المدعوم في شركة صافر بسعر 320 ألف ريال يمني (حوالي 150 دولارًا)، في حين يبلغ السعر العالمي للغاز المنزلي حوالي 700 دولار للطن، أي بفارق يصل إلى 550 دولارًا لكل طن، مما يجعل تهريب الغاز إلى الخارج تجارة مربحة للمهربين.
وتداولت منصات إعلامية محلية مقاطع فيديو تُظهر عمليات شحن الغاز المهرب في ميناء نشطون بالمهرة، ما يعزز الأدلة حول النشاط المنظم لتهريب الغاز عبر البحر إلى وجهات خارجية.
هذا وتثير هذه العمليات تساؤلات كبيرة حول الجهات المتورطة في التهريب، وسط مطالبات باتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه الظاهرة التي تستنزف موارد البلاد.