كشفت مصادر خاصة لصحيفة "الأمناء" أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بذل جهودًا مكثفة لإزاحة رئيس الوزراء أحمد بن مبارك من منصبه، لكنه اصطدم بواقع سياسي معقد حال دون تحقيق هدفه.
وبحسب المصادر، فقد لجأ العليمي إلى عدة مسارات لإضعاف بن مبارك، بدءًا من تحميله مسؤولية الأزمات المتفاقمة، وصولًا إلى تحشيد إعلامي ودبلوماسي ضده، شمل حتى بعض أعضاء المجلس الرئاسي. كما حاول استمالة أطراف داخلية وخارجية لدعم موقفه، إلا أن كل تلك المساعي لم تحقق النتيجة المرجوة.
ورغم الضغوط التي تعرض لها بن مبارك، إلا أنه لا يزال يحظى بدعم خارجي يمنحه القدرة على الصمود في منصبه، مما يعكس توازنات القوى داخل الحكومة اليمنية والتحديات التي يواجهها العليمي في إعادة تشكيل المشهد السياسي.
هذا الفشل في إزاحة بن مبارك قد يشير إلى صراع نفوذ داخل أروقة السلطة، ويطرح تساؤلات حول مستقبل التحالفات السياسية القائمة ومدى قدرة العليمي على فرض رؤيته في ظل هذه التحديات.