مع استمرار الحرب في السودان منذ 15 أبريل 2023، اشتدت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، اليوم الجمعة، وسط العاصمة الخرطوم.
حيث استأنف الجيش عملياته العسكرية في محور وسط الخرطوم ووصلت الاشتباكات إلى محيط القصر الجمهوري، وفق مراسل "العربية/الحدث".
كما تصدت قوات الجيش لهجوم من قبل الدعم السريع في النواحي الشرقية لمحيط القيادة العامة مع استمرار عمليات القصف المدفعي من جانب الجيش عبر المدفعية الثقيلة التي اتجهت نحو تمركزات الدعم وسط العاصمة.
مناطق مهمة
وكان الجيش قد أحرز تقدماً نحو وسط الخرطوم خلال الساعات الماضية، حسب ما أفاد المراسل أمس.
كما أضاف، نقلاً عن قيادات عسكرية ميدانية بالجيش، أن القوات المسلحة وصلت لمناطق مهمة وسط العاصمة باتجاه مقر القصر الجمهوري.
كذلك أردف أن الجيش سيطر على الجهة الشرقية من جسر سوبا بالخرطوم.
في سياق متصل، أفادت مصادر خاصة لـ"العربية/الحدث"، بوصول قوات النخبة بجهاز المخابرات العامة وقوات من الجيش إلى منطقة "الحاج يوسف" شرق مدينة الخرطوم بحري.
وأكدت أن طلائع من هذه القوات وصلت إلى حي "النصر" القريب من جسر المنشية الرابط بين العاصمة وشرقها.
مكاسب كبيرة
يذكر أنه خلال الفترة الماضية حقق الجيش مكاسب كبيرة، وتقدم مؤخراً من أجل السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم، ما عكس مسار الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى، وأكثر من 12 مليون نازح منذ اندلاعها في أبريل 2023.
ففي يناير الماضي، استعاد مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وسط البلاد، قبل أن يتقدم في الخرطوم.
كما سيطر على مقر القيادة العامة في الخرطوم، التي استولى عليها الدعم السريع منذ أغسطس 2023.
وفك أيضاً الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية شمال الخرطوم، وهي الأكبر من نوعها في البلاد.
كذلك أحرز تقدماً كبيراً في مختلف المحاور بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد.
علماً أنه في بداية الحرب التي تفجرت في أبريل 2023، سيطرت قوات الدعم السريع على جزء كبير من الخرطوم متقدمة نحو الجنوب واستولت على ولاية الجزيرة.