11 فبراير.. ذكرى تمزق اليمن بين «ثورة» ونكبة وحلم استعادة الدولة
الامناء نت/العين الاخبارية:

ثورة، نكبة، درس لنسيان الماضي، عيد إيراني، يوم الشهيد الجنوبي؛ هكذا ينظر اليمنيون ليوم 11 فبراير/شباط الذي بات معضلة تغذي تمزق البلد وتناحر فئاته.


وانقسم اليمنيون إلى كتل متناحرة مع حلول 11 فبراير/شباط، وذلك من مجالس القات في المنازل وحتى الشارع، وانتهاءً بمواقع التواصل الاجتماعي.


فحزب الإصلاح، الذراع السياسية لإخوان اليمن، وقواعده يحتفون بـ11 فبراير/شباط باعتباره مناسبة للذكرى الـ14 لثورة 2011، والتي قذفت بهم من الساحات إلى سدة الحكم قبل أن يقدموا البلد على طبق من ذهب لشركائهم الحوثيين في الساحات.

نكبة ودرس
لكن، وعلى النقيض من ذلك، درج الكثير من اليمنيين على توصيف 11 فبراير/شباط بـ"النكبة"، لتضرر وتشرد الملايين إثر سقوط النظام، وتهاوي مؤسسات الدولة، وتحول الحياة إلى جحيم لا يطاق تحت تأثير انهيار الاقتصاد والحرب الحوثية المتواصلة لأكثر من عقد.

وهناك قسم ثالث ينظر لـ11 فبراير/شباط باعتباره درسًا لنسيان الماضي بين المكونات والقوى اليمنية الفاعلة على الأرض، والتي يستدعي منها الاصطفاف لاستعادة الدولة من قبضة الانقلاب المدعوم إيرانيًّا.

عمليًّا وجغرافيًّا، يحضر مسمى "الثورة" في مدينة تعز ومدينة مأرب فقط، الخاضعتين لنفوذ وحكم حزب الإصلاح الإخواني، فيما شمالًا لم تعترف مليشيات الحوثي بالمناسبة التي جلبتها من كهوف صعدة إلى ساحات صنعاء قبل أن تختطف شمال البلد برمته.


وعشية 11 فبراير/شباط، تسابقت قيادات مليشيات الحوثي لتجديد الولاء للنظام الإيراني وبعث التهاني لطهران، وذلك بمناسبة حلول الذكرى الـ46 لانتصار ما يسمى "الثورة الإيرانية" عام 1979.

أما جنوبًا، فخص الجنوبيون، وتحديدًا المجلس الانتقالي، الرافعة السياسية للقضية الجنوبية، يوم 11 فبراير/شباط كمناسبة من كل عام لإحياء يوم الشهيد الجنوبي والتعهد بأن تضحياتهم لن تذهب سدى.

هل من مراجعة؟
يقر الكثير من الشباب الذين شاركوا في أحداث 11 فبراير/شباط 2011، أن ما بات يعرف بـ"ثورة الشباب" كانت نكسة كبرى أسقطت النظام وفشلت في إدارة الدولة، ودفعت البلاد نحو حرب طاحنة لا تزال مليشيات الحوثي تجني ثمارها الكاملة.

ولهذا، أصبح الكثير من الشباب ينظرون لـ11 فبراير/شباط كمناسبة لمراجعة أخطاء الماضي، والعمل من أجل استعادة البلاد من قبضة المشروع الإيراني، باعتبارها النقطة الحاسمة التي يجمع عليها اليمنيون.

وهذا ما كتبه متحدث المقاومة الوطنية العميد الركن صادق دويد، من ضرورة تجاوز حالة الانقسام والتشظي الذي تسببت بها أحداث 11 فبراير/شباط 2011.

وقال دويد على حسابه بمنصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "من يسعى لاستمرار حالة التشرذم والتشظي في اليمن، وبقاء العاصمة صنعاء تحت سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، فعليه التمسك بالماضي والبقاء أسيرًا للانقسامات".

وأضاف: "من يستسيغ مشاهد الشتات والتشرد التي يعيشها ملايين اليمنيين في شتى أصقاع الأرض، فما عليه سوى التشبث بالماضي، والبقاء أسيرًا لخنادق الانقسام الجمهوري التي أضاعت الدولة وسلّمتها ومؤسساتها لكهنة العصر"، في إشارة للحوثي.

متعلقات
النيابة العامة تباشر في دفن الجثث المتراكمة في ثلاجة مستشفى الجمهورية بعدن
تصريح نقابي هام لرئيس المجلس التنسيقي الأعلى لنقابة هيئة تدريس الجامعات الحكومية ورئيس نقابة جامعة عدن
النيابة العامة  تباشر  في دفن الجثث المتراكمة في ثلاجة مستشفى الجمهورية بعدن
خبير نفطي : قرار تحرير استيراد المشتقات النفطية السبب الرئيسي في إرتفاع اسعار الصرف
مفاجأة.. ليفربول يفسخ عقد صلاح.. والسبب "كأس العالم"