- حقل بئر أحمد مهدد بالمخاطر والتلوث.. والمياه في عدن تواجه أزمة حقيقية
- اعتداءات المتنفذين على أراضي الدولة تهدد مستقبل المشاريع الخدمية
- أنجزنا مشاريع في المياه والرياضة والأشغال.. وتسوير ملاعب وتأهيل كورنيش كود النمر
- استمرار الاعتداء على أراضي الخدمات سيجعل تنفيذ المشاريع أمرًا مستحيلًا
- التوسع العمراني العشوائي يهدد البنية التحتية.. وعلى الجهات المعنية التحرك فورًا
- السلطة المحلية تواجه صعوبات في التمويل بسبب الاستيلاء على الأراضي الحكومية
- إذا لم يتم إيقاف المتنفذين، لن تكون هناك مساحة لأي مشروع خدمي مستقبلاً
- أولويتنا للمشاريع تركزت على التربية والصحة
- البريقة.. بين المشاريع التنموية والتحديات المتفاقمة
شهدت مديرية البريقة في محافظة عدن تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية، لا سيما في مجال إعادة تأهيل البنية التحتية، وذلك على الرغم من اتساع مساحتها السكانية، ما يجعلها تختلف عن بقية المديريات في العاصمة. لمعرفة تفاصيل أكثر حول جهود السلطة المحلية، والمشاريع التي نُفذت أو يجري تنفيذها، بالإضافة إلى خطط العام الحالي، وأبرز التحديات التي تواجه المديرية، التقت "الأمناء" بمدير عام المديرية ورئيس المجلس المحلي، الدكتور صلاح يحيى الشوبجي، وخرجنا بالحوار التالي.
تركيز على المشاريع الخدمية الأساسية
في مستهل حديثه، رحب الدكتور صلاح يحيى الشوبجي بفريق "الأمناء"، مشيرًا إلى أهمية تسليط الضوء على نشاط وعمل السلطة المحلية في المديرية. وقال:
"مديرية البريقة تُعد من أكبر مديريات العاصمة عدن من حيث المساحة، وهذا التوسع يفرض علينا العديد من التحديات. ومع دخولنا العام الجديد 2025م، وبعد انتهاء 2024م، يمكنني القول إننا، كسلطة محلية، حرصنا منذ تولينا مهامنا على وضع برامج عملية ذات أولويات واضحة، ركزت جهودها على الجوانب الخدمية التي تلبي احتياجات المواطنين الأساسية، بهدف تنفيذ مشاريع مستدامة للمديرية."
وأضاف: "ركزنا على قطاعي التربية والصحة، إذ استحوذا على 50% من إجمالي المشاريع المنفذة خلال عام 2024م، وذلك انطلاقًا من قناعتنا بأن العقل السليم في الجسم السليم، وأن التعليم والصحة يشكلان حجر الأساس لتنمية المجتمع. إلى جانب ذلك، تم تنفيذ مشاريع في مجالات المياه والرياضة والأشغال العامة، حيث جرى تسوير أكثر من ملعب رياضي، وتأهيل كورنيش كود النمر، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال رصف بعض الشوارع، فضلاً عن مشاريع ممولة من منظمات دولية."
التحديات.. العبث بالأراضي وغياب الرقابة
وعند الحديث عن التحديات التي تواجه المديرية، كشف الدكتور الشوبجي عن معضلة خطيرة تتعلق بالاعتداء على أراضي الدولة، قائلاً:
"أبرز التحديات التي نواجهها هي ظاهرة العبث في أماكن خدمات المواطنين. استمرار الاعتداءات على أراضي الدولة يهدد الاستقرار الاجتماعي، كما يؤدي إلى صعوبات في الحصول على تمويل محلي أو خارجي لتنفيذ المشاريع الخدمية. بل أصبح من المستحيل إيجاد قطعة أرض لتنفيذ مشروع خدمي بسبب هذا العبث."
وأضاف بأسف:
"الأخطر من ذلك أن بعض الجهات الحكومية نفسها تقف وراء استمرار هذا العبث، وهو ما يشكل معضلة حقيقية. ومن هذا المنبر، نوجه نداء استغاثة إلى المجلس الرئاسي، والحكومة، وجهاز القضاء، والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، للتدخل العاجل وإيقاف هذه الممارسات، ومحاسبة المتسببين فيها، لأننا أمام مجموعة من المتنفذين الذين يستحوذون على الأراضي بشكل غير قانوني. وإذا لم يتم وقفهم، فسيأتي يوم لن نجد فيه أي مساحة لتنفيذ مشاريع خدمية للمواطنين."
بئر أحمد.. خطر يهدد مصدر المياه الوحيد
وعن مشكلة المياه، أشار الشوبجي إلى خطورة الوضع الذي يواجهه حقل بئر أحمد، المصدر الوحيد لإمداد عدن بالمياه، قائلاً:
"حقل بئر أحمد، الذي يغذي محافظة عدن بالمياه، يواجه مخاطر جسيمة بسبب المتنفذين. كما أن المشكلة الكبرى تتمثل في تلوث المياه نتيجة عدم وجود شبكة صرف صحي، ما يعرض هذا المصدر الحيوي للخطر."
ختامًا، شدد الدكتور الشوبجي على ضرورة تكاتف الجهود لمعالجة هذه التحديات، مؤكدًا أن السلطة المحلية في البريقة مستمرة في تنفيذ خططها رغم الصعوبات، وماضية في الدفاع عن أراضي الدولة ومصالح المواطنين، داعيًا الجميع إلى التعاون لحماية مستقبل المديرية وضمان تقديم الخدمات الأساسية لأهلها.