مع احترامي لبعض القيادات ممن نعرف وطنيتهم ويعتلون مناصب ومسؤوليات هامة في السلطة والحكومة المعترف بها دوليا بغض النظر عن فشل السلطة في إدارة
الأزمة الخدماتية والمعيشية.
فإن بقاؤكم في الخارج ولفترات طويلة تصل بعضها لأشهر بل البعض سنوات وهم يتقلدون مناصب مرتبطة بمصالح الناس والعمل يتم من الخارج ليس من الحكمة والعقل السياسي.
أن واجب المسؤول وشرعيته تستمد من وجوده بين الناس وخدمتهم ورعاية مصالحهم
وفق مقتضيات الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية
فالسياسة تعني رعاية مصالح الناس وإدارة شؤونهم وهذه الرعاية لن تتحقق في ظل الغياب الطويل الغير مبرر لأن التواجد في الداخل يمكّن المسؤول من معرفة الواقع عن قرب فيجعله يتحرك أكثر باتجاه البحث عن حلول للقضايا التي ترتبط بمصالح الشعب.
نعم نحن في زمن تقنية التواصل عن بعد لكنها ليس آلية معترف بها حتى في الدول الكبرى لإدارة شؤون الدول بل حتى في المحاكم ربما لاتقبل الشهادة عن بعد وهكذا في مناقشة الرسائل والبحوث يتطلب حضور الشخص فمابالكم في إدارة شؤون الدول.
فليس من يسمع عن بعد
كمن يشاهد بعينه في الواقع وهناك مسائل قد يصعب معالجتها من الخارج بل الحديث معكم بشأنها عبر الاتصالات فتتطلب اللقاء المباشر.
للمرة الأولى ربما في تاريخ عدن أن تنقطع الكهرباء بشكل كلي لأيام
وليالي كما يحدث الأن.
فإذا كان ذلك يحدث ونحن في فصل الشتاء فماذا أنتم فاعلون مع حلول فصل الصيف ؟
الناس يعانون من الغلاء
وهناك أسر لايجدون مصروف يومهم
فتوقعوا عندما تنقطع الكهرباء ينقطع الماء وتتعقد الأحوال فيزداد الضيق وبالتالي من الطبيعي أن يخرج الشباب للشوارع
كابسط تعبير عن حالة الغضب ولولا وعي هذا الشعب لربما حدث
ماهو أكبر من إحراق الإطارات.
حان الوقت للعودة وإقناع التحالف
العربي بأهمية العمل من الداخل إذا كان البقاء في الخارج مرتبط بطلب خارجي.
تحياتي لمن يسمع النصح
العميد باحث سياسي
علي بن شنظور
6فبراير2025