"عدن تحت الحصار ... لا فرق بين قاطع الكهرباء وقاطع الطريق"
الامناء نت/خاص:

كتب : د. علي صالح الربيزي 

في كل مرة تُقطع فيها الكهرباء عن المنازل، يشعر المواطنون بالضيق والمعاناة، وفي كل مرة تُقطع فيها الطرقات، تتضاعف هذه المعاناة وتتحول إلى شلل يصيب الحياة اليومية. لكن الفارق الوحيد بين الاثنين أن الأول مسؤولية جهة معينة، بينما الثاني بفعل أيادٍ قد تظن أنها تعبر عن الغضب، لكنها في الواقع تؤذي أهلها وإخوانها قبل غيرهم.

الطريق، مثلها مثل الكهرباء، خدمة عامة يستفيد منها الجميع، وقطعها لا يُشكِّل وسيلة ضغط بقدر ما يتحول إلى عقوبة جماعية تطال الفقير قبل الغني، والمريض قبل الصحيح، والعامل قبل المسؤول. فما ذنب الطالب الذي يسعى للوصول إلى مدرسته؟ وما ذنب المريض الذي يحتاج إلى مستشفى؟ وما ذنب العامل الذي يبحث عن لقمة عيشه؟

إن التعبير عن الغضب والاحتجاج حق مشروع، لكن تحويل هذا الغضب إلى أداة تُعطِّل حياة الناس وتُعرقل مصالحهم، ليس سوى خدمة مجانية يقدمها الغاضبون للأعداء الذين يتربصون بأمن عدن والجنوب، ويبحثون عن أي فرصة لإضعافه وبث الفوضى فيه. فكم من عدو خطط لاستغلال مثل هذه اللحظات، وكم من متربص وجد في هذه التصرفات غير المدروسة فرصة لبث الفتن وإضعاف المجتمع؟

إن المسؤولية الوطنية تحتم علينا أن نكون أكثر وعياً في لحظات الغضب، وأن ندرك أن الأمن والاستقرار هما حجر الأساس لأي مطالب مشروعة. أما الفوضى وتعطيل الحياة، فلن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة، ولن تصيب إلا المواطن البسيط الذي لا ذنب له.

لنحافظ على عدن، ولنكن أكثر وعياً في التعبير عن مطالبنا، ولنتذكر دائماً أن أعداء الجنوب لا يحتاجون إلى جهد كبير لإضعافنا، ما دمنا نقدم لهم الفرصة على طبق من ذهب بتصرفات غير محسوبة العواقب.

متعلقات
أرسنال يهزم بيلباو خارج الديار بفضل البديلين مارتينيلي وتروسار
خلال لقائه بالقائم بأعمال صندوق النظافة.. مدير عام خورمكسر يؤكد ضرورة إعادة تنظيم كورنيش ساحل أبين
مدير مكتب التربية بيافع سرار يتفقد العملية التعليمية في مدرسة الخشناء ويكلف إدارة جديدة لمدرسة عمران
تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
مصدر سياسي جنوبي: الشراكة لن تعود إلا بإعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي