يواجه المدير العام الجديد لشركة وايكوم، (ابن شبوة) هاني صالح العشلة، حملة ممنهجة يقودها اشخاص من الذين تضرروا من الإصلاحات التي بدأ بتنفيذها داخل الشركة، بعد تحركاته الجادة لوقف التجاوزات التي تسببت في فشل الإدارة السابقة وتعطيل أداء الشركة خلال السنوات الماضية.

وتأتي هذه الهجمة في ظل تورط المدير السابق (عادل الحمادي) في قرارات مخالفة للقانون، حيث تم إحالتهم للتحقيق بقرار رئيس مجلس الوزراء بعد رفضه تنفيذ توجيهات الدولة وقيامهم بمحاولات غير قانونية لتعيين شركة جنة هنت كمشغل لقطاع 5 النفطي، رغم استبعادها رسميا لمخالفات مالية وتشغيلية، واعتراض الشركاء الأجانب على استمرارها.

ووفقاً لتقارير رسمية ووثائق رفعها - محافظ شبوةابن الوزير— للحكومة تتحدث عن فشل إدارة شركة وايكوم السابقة في إدارة الأصول النفطية خلال السنوات الماضية نتيجة الفساد الإداري والمالي، ما دفع الدولة إلى اتخاذ قرارات تصحيحية، بدأت بتعيين العشلة مديرا عاما للشركة. لكن بمجرد شروعه في تنفيذ التوجيهات وإصلاح الشركة، تحرك لوبي الفساد داخل ما يسمى "مجلس المديرين" لإفشال جهوده، عبر تعطيل قراراته وشن حملات مضادة وصلت إلى حد التهديدات المباشرة له و لوزارة النفط وللشركاء في تعدي صارخ للانظمة والقوانين، وهذا يؤكد ان هؤلاء من تبقى شلة الحمادي المحال للتحقيق. 

وتؤكد مصادر مطلعة أن هؤلاء الأشخاص يحاولون فرض سيطرتهم على الشركة وكأنها ملكية خاصة، في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة أن شركة وايكوم ملك للدولة، وهي الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ القرارات، بما يضمن حماية الموارد النفطية واستقرار قطاع الطاقة في البلاد.

هذا التصعيد يضع الحكومة أمام اختبار حقيقي لمواجهة قوى الفساد المتأصل واتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء التلاعب داخل شركة وايكوم، وسط ترقب واسع لما ستسفر عنه الأيام القادمة لاستعادة الاستقرار في قطاع النفط في شبوة.