تعد محافظة شبوة من أهم المحافظات الجنوبية ، فهي قلب الجنوب، تتمتع بمساحة واسعة وموارد طبيعية متنوعة تشمل الزراعة، والثروة الحيوانية، والسمكية، فضلاً عن النفط والغاز. كما تضم ساحلاً وموانئ على البحر العربي، من أبرزها ميناء قناء وبلحاف. ومنذ الاستقلال، تعاقب على إدارة المحافظة 27 محافظًا.

في هذا السياق، سنسلط الضوء على فترة حكم المحافظين من أبناء شبوة، بداية من عام 2019م وحتى العام الحالي 2025م، خلال فترة حكم السلف محمد بن عديو والخلف عوض بن محمد الوزير. وفي هذا العرض، لا نتناول الجوانب الحزبية أو المناطقية، بل نركز على محافظة شبوة وأبنائها، إذ قام كل منهما بخدمة المحافظة وفق إمكانياته وقدراته.

خلال السنوات الست الماضية، شهدت محافظة شبوة نقلة نوعية في مجال الخدمات على مستوى العاصمة عتق والمديريات والقرى. من أبرز هذه الإنجازات: إنشاء جامعة عتق وكلية الطب، بالإضافة إلى تطوير المدارس والمعاهد التقنية والفنية، وتوسيع وتطوير شبكة الطرق. تم رصف العديد من الشوارع في عتق، وزراعة الأشجار، وإنشاء ملعب الخليفي الرياضي، فضلاً عن إنشاء منتزهات وحدائق وألعاب للأطفال. كما تم تأمين المدينة عبر بناء بوابات في مداخل عتق، إضافة إلى تطوير مشروع جولة مدينة عتق الذي لا يزال قيد التنفيذ.

من جانب آخر، تم تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية بتمويل من الأشقاء في الإمارات، وهو ما سيسهم في تزويد العاصمة عتق والقرى المجاورة بالكهرباء بشكل مستدام. وبرزت مدينة عتق خلال العقد الماضي كعاصمة للمحافظة، بمرافقها المتطورة وتخطيطها العمراني المتميز، الذي يشمل الإسكان والفنادق والمراكز التجارية، فضلاً عن النشاط اليومي الكبير الذي تشهده المدينة.

وفي المجال الصحي، تم تشغيل مستشفى الهيئة العامة في عتق بدعم من دولة الإمارات، مما ساهم في تحسين الخدمات الصحية في المحافظة.

ومن أهم المشاريع التي تتطلب استكمالها هو الطريق الذي يربط منطقة الحنك وجباه وضواحيها بعاصمة المحافظة. هذا الطريق سيخدم أكثر من 250,000 نسمة. ورغم توقف العمل فيه، فإن استكماله سيشكل خدمة كبيرة وعظيمة لأبناء المنطقة. ومن هنا، نوجه مناشدة إلى المحافظ الحالي الشيخ عوض محمد الوزير لاستكمال هذا المشروع الذي بدأه سلفه محمد بن عديو.

إن أبناء شبوة يستحقون منكم كل الخير والتقدير، ونتمنى أن يكون هذا العمل جزءًا من إنجازاتكم، فكما يُقال: "خير الأعمال خواتمها".