الانتقالي : عدن تفتح ذراعيها لاحتضان المنظمات الدولية
رسالة الجنوب للمؤسسات الدولية : العاصمة عدن جاهزة لاستقبالكم
يتابع المجلس الانتقالي بانتظام، ضرورات وأهمية نقل مقار المؤسسات والمنظمات الدولية ليكون مقرها العاصمة عدن، لما يحمله ذلك من أهمية بالغة واستراتيجية.
ويعقد المجلس الانتقالي الكثير من الاجتماعات التي ترمي على الانخراط بقوة في هذا المسار، بما يُحرك أي مياه راكدة بما يصب في صالح الجنوبيين في المقام الأول.
وفي هذا الإطار، أكد علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، جاهزية العاصمة عدن لاستقبال كافة بعثات المنظمات الدولية لمباشرة عملها دون أي قيود.
جاء ذلك خلال استقباله الأحد بمقر الجمعية الوطنية، إيمان الشنقيطي، نائب المنسق العام للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في بلادنا، وسعيد حرسي، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المشاريع "اوتشا".
الكثيري قال إن هناك توجيهات صريحة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بتقديم كافة التسهيلات لجميع البعثات ومكاتب المنظمات الدولية بالعاصمة عدن ومحافظات الجنوب، بما يمكّنها من أداء مهامها الإنسانية والإغاثية بكل سلاسة ويسر.
واستمع الكثيري خلال اللقاء الذي حضره الأستاذ عبدالناصر الجعري، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، والدكتور نجيب قائد فارع، مدير إدارة المنظمات الدولية وحقوق الإنسان بالهيئة العامة للشؤون الخارجية والمغتربين بالمجلس، إلى شرحٍ وافٍ حول ما أنجزه مكتب الأمم المتحدة من سلسلة الأعمال والمشاريع الإغاثية والتنموية العاجلة وتدخلاته الإنسانية المتعددة في محافظات الجنوب والمناطق المحررة خلال الفترة الماضية.
واستعرض اللقاء الجوانب التنموية والإنسانية، التي يعمل على تنفيذها مكتب الأمم المتحدة مع الشركاء المحليين عبر المنتدى الإنساني الذي يضم عددا من المنظمات المحلية العاملة في جميع التخصصات الإنسانية، وآليات التنسيق والتعاون بين منظمات المجتمع المدني في بناء القدرات، والتنمية المستدامة، والتمكين الاقتصادي في العديد من المشاريع الصغيرة في المجالات النافعة للمجتمع، وتنفيذ البرامج والأنشطة المختلفة، وحلحلة العراقيل والصعوبات التي تعترض سير عملها.
وثمّن القائم بأعمال رئيس المجلس، الجهود المبذولة من قبل منظمات الأمم المتحدة وما تقدمه من أعمال انسانية وإغاثية وتنموية.
وأكد الكثيري على ما تشهده العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب من استقرار وظروف آمنة، تحتم ضرورة الانتقال من حالة الإستجابة الإنسانية العاجلة إلى التنمية المستدامة.
حرص المجلس الانتقالي على أن تنقل المؤسسات الدولية والإغاثية مقارها للعاصمة عدن، أمر له مزايا عديدة، وفي مقدمة ذلك تعزيز حجم ووتيرة وآليات التدخلات الإنسانية التي يمكن أن تساهم في تحسين الأوضاع المعيشية.
يعني ذلك أن هذا المسار سيضعف كثيرًا حرب الخدمات التي تثيرها القوى المعادية والتي تستهدف تصدير حالة كبيرة من الفوضى العارمة.
كما أن بقاء هذه المنظمات والمؤسسات في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية من شأنه أن يُشكل تهديدًا حقيقيًّا لها في ظل تفاقم الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيات، والتي كان أحدثها اعتقال الكثير من الموظفيين الأممين.
في الوقت نفسه، فإن هذه الخطوة تلعب دورًا أساسيًّا في حضور الجنوب على الساحة، بما يوجه ضربة قاضية للقوى المعادية التي تعمل على تهميش حضور الجنوب وإزاحة المجلس الانتقالي من المسار السياسي.
الانتقالي : عدن تفتح ذراعيها لاحتضان المنظمات الدولية
ترأس الأستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، أمس الإثنين، اجتماعاً مشتركاً لقيادات المجلس، وممثلي المنظمات والبعثات الدولية الإغاثية والإنسانية والحقوقية في بلادنا، وممثلين عن الوزارات والمصالح الحكومة.
واستهل الكثيري الاجتماع، الذي شارك فيه اللواء كمال همشري، القائم بأعمال الأمين العام للأمانة العامة للمجلس الانتقالي، والدكتور ناصر الخبجي، رئيس الهيئة السياسية، والدكتور محمد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، وعدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، بالترحيب بممثلي المنظمات والبعثات الدولية، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع أتى بتوجيه مباشر من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وأوضح الكثيري أن الهدف من الاجتماع هو التشاور والتأكيد على أن العاصمة عدن تفتح ذراعيها مرحبة وجاهزة لاحتضان جميع المنظمات وتسهيل وتيسير عملها على كافة المستويات، مشيراً إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي والوزارات الحكومية المعنية والأمن والسلطات المحلية سيعملون على تذليل كافة الصعوبات والتحديات التي قد تعترض سير عملها، وتهيئة كل الظروف المناسبة والمناخات الملائمة لتنفيذ أعمالها ومشاريعها المختلفة وتدخلاتها في الجوانب الإغاثية والإنسانية والتنموية والحقوقية، وتقديم الدعم الفني والاستشاري واللوجستي لها.
وشدد الكثيري، خلال الاجتماع الذي ضم ممثلي الوزارات الحكومية المعنية والأمن والسلطات المحلية بالعاصمة عدن، على ضرورة الالتزام بجملة التدابير والتسهيلات التي اتخذها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بشأن استكمال نقل مقرات المنظمات الدولية من صنعاء إلى العاصمة عدن، لتتمكن من أداء مهامها بعيداً عن تهديدات المليشيا الحوثية الإرهابية، وبما يكفل استمرار أعمالها وسلامة وأمن موظفيها، معبراً في السياق عن إدانته للاعتقالات التعسفية من قبل مليشيا الحوثي لموظفي الأمم المتحدة، والعاملين في مجال الإغاثة والمجتمع المدني.
وثمّن القائم بأعمال رئيس المجلس حرص المجتمع الدولي والإقليمي على استمرار الدعم لبلادنا في ظل الظروف الراهنة، وتزايد الاحتياجات الإنسانية الملحة، مقدماً شكره لجهود المنظمات الدولية وسعيها لتحقيق متطلبات الاستجابة الإنسانية، والإسهام في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وتحدث بعدها الدكتور ناصر الخبجي بكلمة جدد في مستهلها الترحيب بممثلي البعثات والمنظمات الدولية في العاصمة عدن، مؤكداً استعداد المجلس الانتقالي الكامل للعمل معها، وفتح آفاق واسعة لتطوير آلية عملها، وتقديم التسهيلات اللازمة لتنفيذ تدخلاتها على مستوى محافظات الجنوب والمناطق المحررة، وعقد لقاءات ثنائية مكثفة معها، والاستماع للإشكاليات التي تعيق سير عملها بما يحقق تنفيذ برامجها بكل سهولة ويسر.
كما تحدث وزير الشؤون الاجتماعية، وممثلو وزارات التخطيط والنقل والصحة والصناعة والتجارة والأمن بالعاصمة عدن، بكلمات موجزة أكدوا من خلالها بذل قصارى جهدهم والعمل الجاد لتسهيل عمل المنظمات، وتقديم كل ما يلزمها من تنسيق وترتيب وتعاون على الأصعدة كافة، والعمل جنباً إلى جنب لتطوير عملها.
من جانبهم، تحدث عدد من رؤساء وممثلي المنظمات الحاضرة بجملة من الآراء والأفكار والمقترحات والتحديات والفرص التي تسير وفقاً لخطط وعمل المنظمات في عملها اليومي الميداني والإداري، موجهين شكرهم وامتنانهم العميق للمجلس الانتقالي الجنوبي والوزارات والجهات الحكومية ذات الصلة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، والتعامل المميز الذي سينعكس إيجاباً لخدمة المجتمع.