قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني "أن إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على اختطاف عدد إضافي من موظفي الأمم المتحدة والوكالات الاممية التابعة لها، امتداد لجرائمها المستمرة ضد العاملين في المجال الإنساني والمدنيين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، وتأكيد جديد على طبيعتها الإرهابية، وعدم توانيها عن انتهاك القوانين والمواثيق الدولية".
وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن مليشيا الحوثي سبق وشنت مطلع يونيو 2024، موجة اختطافات طالت أكثر من خمسين من موظفي الأمم المتحدة والوكالات الاممية التابعة لها، ومكتب المبعوث الاممي، وعدد من المنظمات الدولية والمحلية، العاملين في العاصمة المختطفة صنعاء، بينهم ثلاث نساء، واخفتهم قسريا في ظروف قاسية، في تحدي سافر لإرادة المجتمع الدولي.
وأشار الإرياني إلى ان مليشيا الحوثي لم تكتفي بالتسبب بأكبر ازمة انسانية في العالم، بل تعمل على تقويض جهود المجتمع الدولي الرامية إلى توفير الدعم والمساعدات للمحتاجين، هذه التصرفات تؤكد بشكل قاطع أنهم لا يأبهون بالمعاناة الإنسانية المستمرة، ويستمرون في تعميق معاناة الشعب اليمني، وزيادة الأوضاع الإنسانية تعقيدا.
وأضاف الارياني: "هذه الخطوة تتطلب الحاجة الملحة لنقل المقرات الرئيسية لبعثة الأمم المتحدة، والوكالات الاممية، والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، وبعثة الامم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (اونمها) فوراً إلى العاصمة المؤقتة عدن، والمناطق المحررة، لتوفير بيئة آمنة ومستقرة للعاملين في هذا المجال، وضمان استمرار عمليات المساعدة دون أي عوائق".
وطالب الإرياني بموقف دولي حازم واتخاذ اجراءات قوية ورادعة تتناسب مع الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي..داعياً المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى أن تحذو حذو الولايات المتحدة الأمريكية، وتصنيفها "منظمة إرهابية عالمية"، وتحريك المسار القانوني عبر رفع دعوات قضائية في محكمة الجنايات ومختلف المحاكم الدولية لمحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم، وضمان حقوق المختطفين وسلامتهم.