الرئيس الزُبيدي يطرح الحلول من قلب دافوس
الأمناء / رصد ومتابعة غازي العلوي :

خارطة طريق جنوبية نحو السلام والاستقرار الإقليمي

الجنوب : مسارات جديدة للتعاون الإقليمي والدولي

 

بدأ الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، حراكه السياسي ضمن مشاركته المهمة في منتدى دافوس الاقتصادي.

 

ففي هذا الإطار، عقد الرئيس القائد الزبيدي عددًا من اللقاءات الثنائية مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في منتجع دافوس بسويسرا.

 

واستهل الرئيس القائد لقاءاته بلقاء مع جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

 

وشهد اللقاء، استعراض آخر التطورات السياسية والاقتصادية في بلادنا، والأوضاع المعيشية الإنسانية الصعبة التي يعيشها شعبنا جراء استمرار الحرب، والجهود المبذولة من قبل المجتمعين الإقليمي والدولي لإحلال السلام وإعادة الاستقرار إلى البلاد.

 

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول الجهود المبذولة لدعم جهود مجلس القيادة الرئاسي لإنقاذ الاقتصاد في بلادنا، وأهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلادنا ودول مجلس التعاون لتحقيق التنمية المستدامة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب

 

وثمّن الرئيس الزُبيدي، خلال اللقاء، الدور المحوري الذي تضطلع به دول مجلس التعاون الخليجي في دعم جهود السلام والاستقرار في بلادنا، مؤكداً على أهمية استمرار التنسيق المشترك للتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة.

 

في سياق آخر، التقى الرئيس الزُبيدي على هامش مشاركته في أعمال المنتدى، رئيس وزراء حكومة إقليم كوردستان العراق مسرور بارزاني.

 

وبحث الجانبان مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية في بلادنا على ضوء التطورات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة على الصعيدين الإقليمي والدولي لإعادة الاستقرار الى المنطقة.

 

وانطلقت فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، بمشاركة أكثر من 2800 شخصية بينهم 50 رئيس دولة وحكومة، وحشد كبير من السياسيين ورجال الأعمال وقادة الاقتصاد من مختلف دول العالم.

 

حراك الرئيس الزُبيدي على الصعيد السياسي في هذه الفعاليات والمناسبات الدولية يحمل أهمية كبيرة على صعيد تعزيز حضور الجنوب على الساحة.

 

ودائما ما يحرص الرئيس القائد الزبيدي على تعزيز التواصل مع الأطراف والقوى الإقليمية والدولية في إطار رسم مسارات ووضع رؤى مشتركة في إطار التصدي للتحديات المختلفة المثارة والتي تهدد أمن واستقرار المنطقة.

 

ويضمن هذا الحضور السياسي، منح مكاسب كبيرة لقضية شعب الجنوب وتقويض أي مؤامرة شيطانية تهدف إلى تهميش حضور الجنوب العربي وحق شعبه في استعادة دولته كاملة السيادة.

 

الرئيس الزُبيدي ومجابهة تحديات المرحلة..

تصريحات مهمة وكاشفة أدلى بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، على هامش مشاركته المهمة في منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا.

 

الرئيس القائد الزُبيدي أجرى مقابلة مع وكالة رويترز، تناول فها مسار الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية ومواجهة التهديدات التي تثيرها على الساحة.

 

الرئيس قال في هذا الإطار، إن عودة دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة تمثل تحولاً حاسماً في الجهود الرامية إلى كبح جماح الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يشكلون تهديداً لاستقرار المنطقة وأمن الملاحة البحرية.

 

وأضاف أن قيادة ترامب القوية واستعداده لاستخدام القوة العسكرية يميزانه بشكل واضح عن إدارة بايدن، التي سمحت للحوثيين بتعزيز نفوذهم وقدراتهم العسكرية.

 

وتابع: "ترامب يعرف ما يريد. إنه صاحب قرارات قوية، ونحن من المؤيدين والمعجبين بسياساته، لأنه يتمتع بشخصية قادرة على اتخاذ القرارات التي تحكم أمريكا والعالم، ونتوقع أن نبدأ المحادثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة قريبا".

 

في الوقت نفسه، جدد الرئيس الزُبيدي دعوته إلى ضرورة إيجاد استراتيجية منسقة بقيادة أميركية لضرب الحوثيين وإضعافهم، ووقف هجماتهم على السفن التجارية الغربية التي تمر عبر البحر الأحمر، باعتبارهم أكبر تهديد على الأمن البحري العالمي.

 

وأشار إلى حجم الكلفة الكبيرة التي نتجت عن الحرب، لا سيما أنها أدت إلى انهيار الاقتصاد بالكامل وانخفاض حاد في قيمة العملة، حيث أصبح راتب الموظف الآن بين 50-60 دولارًا شهريًا، في حين أن إعادة الإعمار ستحتاج إلى مئات المليارات من الدولارات.

إنهاء الأزمة القائمة بالقضاء على مليشيا الحوثي

 

 

قال الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إن خارطة الطريق لإنهاء الأزمة القائمة هو إنهاء مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

 

وأوضح في لقاء مع قناة سكاي نيوز عربية على هامش مشاركته بمنتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا، أنه "يجب على ذراع إيران أن ينتهي من اليمن"، مضيفا أن "التحدي الأكبر أمامنا هو التحدي الاقتصادي".

 

وتابع "نمر بمرحلة اقتصادية حرجة وهذا يحتاج دعماً إقليمياً ودوليا".

 

حذر الرئيس الزُبيدي، من أن الضربات الأميركية ضد الحوثي غير كافية ويجب أن يكون هناك تنسيق مشترك.

 

وأوضح ، أنه "يجب على ذراع إيران أن ينتهي من اليمن"، مضيفا أن "التحدي الأكبر أمامنا هو التحدي الاقتصادي".

 

وتابع "نمر بمرحلة اقتصادية حرجة وهذا يحتاج دعماً إقليمياً ودوليا".

تصريحات الرئيس القائد تناول محورًا آخر يخص مسار قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته، قائلًا في هذا السياق، إن الحديث عن وحدة اليمن ينافي الواقع القائم على الأرض، مضيفا: "عندما نصبح دولتين، سيتم حل الصراع."

أولويات المرحلة

تصريحات الرئيس الزُبيدي عكست بشكل كبير أولويات المرحلة، لا سيما في ظل تفاقم التحديات التي يتعرض لها الجنوب العربي من قبل تكالب قوى الشر المعادية.

 

وتعكس هذه التصريحات أن رؤية الجنوب تضع أولوية لضرورة كبح جماح الإرهاب الحوثي على وجه السرعة، نظرًا للتهديدات التي تثيرها المليشيات على منظومة الأمن والاستقرار على صعيد واسع.

 

ويحرص الجنوب على رفع وتيرة التنسيق مع المجتمع الدولي ليكون ذلك خيارًا لتحقيق الأهداف الرئيسية التي تساهم في تحقيق الاستقرار في هذه الآونة، باعتبار ذلك الخطوة الأكر إلحاحًا للدفع نحو تحقيق الاستقرار في الفترة المقبلة.

 

 

 

رسائل مهمة للرئيس الزُبيدي عبر "الجارديان البريطانية":

 

دعا الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى استغلال الضعف الذي تمر به إيران حاليا لضرب حليفها في اليمن المتمثل في مليشيا الحوثي الإرهابية

 

وأشار الرئيس الزُبيدي في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الجارديان" البريطانية، على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي الدولي، إلى أن التراجع الإيراني في لبنان وسوريا وغزة ترك إيران في وضع ضعيف للغاية، ولم يعد لديها سوى مجال واحد متبقٍ، وهو اليمن، وبالتالي فإن الوقت الحالي هو المناسب لمواجهة الحوثيين ودفعهم إلى مواقعهم الأصلية.

 

 

وجدد الرئيس الزُبيدي، خلال المقابلة التأكيد على ضرورة وجود استراتيجية متعددة الجوانب تتضمن تعاون القوات البرية المحلية مع الضربات الجوية الغربية، مطالبا في السياق الإدارة الأمريكية الجديدة بتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وتجسيد "القيادة الحاسمة" التي أظهرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وأضاف الرئيس الزُبيدي قائلا: "إيران لن تتخلى عن الحوثيين، بل على العكس، ستضاعف دعمها لهم باعتبارهم آخر مكوّن في سلسلة وكلائها. لذلك، هذا هو الوقت المناسب لنا أيضاً لزيادة الجهود والضغط عليهم إلى أقصى حد".

 

وأكد الرئيس الزُبيدي استعداد الحكومة لتقديم المشورة الاستخباراتية لأي جهة تنفذ هجمات على مواقع الحوثيين، مضيفاً: "نحن مستعدون للعمل مع الجميع في هذا الأمر".

 

 

ونوّه الرئيس الزُبيدي في هذا الخصوص إلى أن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حتى الآن على الحوثيين لم تكن فعالة، كما أنها ليست منسقة أو شاملة، بل مجرد غارات جوية، لافتا إلى التنسيق يعني أيضاً عملية عسكرية على الأرض.

 

وأشار الرئيس الزُبيدي في ختام حديثه إلى أن البنية الاجتماعية لدعم الحوثيين تختلف عن تلك الخاصة بحزب الله وحماس، مما يعني أن ملاحقة قيادتهم فقط لن يكون كافياً.

ومن المقرر أن يعقد الرئيس الزُبيدي سلسلة من اللقاءات الثنائية مع رؤساء وفود، ووزراء خارجية عدد من الدول الشقيقة والصديقة على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي.

 

متعلقات
رئيس مجلس القيادة يطلع من محافظ البنك المركزي على الإجراءات المترتبة من تصنيف الحوثيين منظمة إرهـ ابية
اختتام المشاورات بين وفد الجمهورية اليمنية وبعثة صندوق النقد الدولي في العاصمة الأردنية عمان للفترة 19 - 23 يناير 2025
اللجنة العسكرية والأمنية العليا تستأنف اجتماعاتها في مستهل دورة انعقادها العاشرة
أبناء الحود يطالبون بالعدالة بعد محاولة اغتيال مدير الأشغال العامة بالضالع
الرئيس الزُبيدي يطرح الحلول من قلب دافوس