في ظل الانهيار المتسارع للوضع الاقتصادي والخدماتي في العاصمة عدن، وغياب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة تشهد العاصمة عدن موجة من الغضب الشعبي والاستياء الواسع، وسط اتهامات مباشرة لهما بالتهرب من مسؤولياتهما.
تعيش عدن أوضاعًا مأساوية نتيجة الانهيار المستمر للعملة المحلية، الذي تسبب في ارتفاع حاد بأسعار السلع الأساسية، إلى جانب أزمة انقطاع الكهرباء التي باتت جزءًا من معاناة المواطنين اليومية ولأول مرة في فصل الشتاء ويقابل ذلك صمت مطبق من الرئاسي والحكومة وغليان شعبي.
حسب مراقبون أن غياب القيادة في هذه المرحلة الحرجة هروبًا صريحًا من مواجهة التحديات الحقيقية وترك المواطنين يعانون وحدهم وهذا تصرف غير مقبول ويؤكد فشلهم في القيام بدورهم .
ويرى مراقبون ان استمرار تفاقم الأوضاع، يزيد من احتمالية انفجار شعبي قادم قد يعصف بالمدينة ويقلب المشهد السياسي.
وحذر صحفيون أن الشعب لن يبقى صامتًا إلى الأبد، وأن استمرار غياب القيادة عن المشهد وعدم تقديم أي حلول للأزمات المتفاقمة ينذر بثورة شعبية تعكس الغضب المكبوت لدى المواطنين."
يطالب المواطنون والناشطون بعودة العليمي وبن مبارك فورًا إلى عدن لتحمل مسؤولياتهما والعمل على معالجة الأزمات كما دعوا إلى تحسين الخدمات الأساسية ووضع حد لانهيار العملة كخطوة أولى لاستعادة الثقة المفقودة بين الشعب والسلطة.