بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أهلي في الجنوب واليمن والأمة العربية والإسلامية،
أكتب إليكم اليوم رسالتي التي تحمل في طياتها الكثير من الألم والعتاب. لماذا نحن، رغم إبداعنا وتفوقنا في مجالات علمية كالفلك والتكنولوجيا، لا نجد الدعم الحقيقي الذي يستحقه شبابنا؟ لماذا الغرب يفتخرون بعلمائهم، ونحن هنا نحارب أنفسنا نفسياً في مجتمع يضج بالحسد والتجاهل؟
أنا الشاب الذي جمع بين صناعة التلسكوبات والمعدات الفلكية، وتأليف الكتب وكتابة المقالات الفلكية. ومع ذلك، رغم أن الصحف والمواقع الإخبارية تعتمد على مصادري في هذا المجال، لا أجد من يقدر ما قدمته. حصلت على تكريمات، نعم، لكنها كانت مجرد مديح بلا قيمة حقيقية. وعود كاذبة لم أجد لها تجسيداً، حتى من المسؤولين الذين أعتقد أنهم قد وصلوا إلى مواقعهم ليس بجدارة ولكن بعلاقات ومصالح شخصية.
لكن، رغم كل هذا، لا يمكنني أن أنسى الأخ العزيز أدهم الغزالي، مدير دائرة الشباب والرياضة في المجلس الانتقالي في المحافظة. هو المسؤول الوحيد الذي وقف إلى جانبي بكل صدق، ورغم أنه لا يملك القدرة على تغيير الوضع، إلا أن دعمه كان له أثر بالغ في نفسي.
هذه رسالتي التي أعلم أنها قد تصل، لكنها لن تغير من الواقع شيئاً ما لم يتغير ما في القلوب. آمل أن يكون القادم أفضل، وأن تجد الأجيال القادمة من يهتم بما نقدمه، ويعترف بمساهماتنا في تطوير الوطن.
حسان المطري
771477153