المعضله في الازمه اليمنية تكمن بين دول التحالف العربي والرباعيه من جهه والحوثيين من جهة أخرى، بقية الاطراف في هذا الصراع وضعهم كومبرس بيد التحالف يلعب بهم في حربه مع الحوثي، لان الحوثيين الوحيدون الاحرار في حرب اليمن وهم غير ملتزمين لدول التحالف،
الانتقالي الجنوبي ثورة متجذرة في اعماق الشعب الجنوبي منذ اربعه وتسعين اذا لم تكن من تسعين، لكنها كانت ولازالت ثورة محاصره من قبل دول التحالف عمدا، رغم ما حققت من انتصارات عسكرية، لاغراض خاصه بالتحالف، فعندما اتوا الحوثيين الى العاصمة عدن بعد انتصار ثورهم في صنعاء،
بعدها احيت دول التحالف العربي الثورة الجنوبية لتحرير عدن والجنوب من الحوثيين، وبعدها تشكل المجلس الانتقالي بتفويض شعبي كبير جدا وبدعم من دول التحالف ايضا، ك تعويض للجنوب بسبب مواقفه ضد الحوثيين وتعويض عن اقصائه من قبل شرعية الاحتلال اليمني عند ابعاد المحافظين الجنوبيين من محافظاتهم بسبب وقوفهم مع الثورة الجنوبية،
الشرعية اليمنية انتهت بعد ابعادها من صنعاء، لكن دول التحالف قالت لها كن فيكون، فلا حل للازمه اليمنية اليوم الا بعد حل مشكلة دول التحالف مع الحوثيين، ومشكلت التحالف مع الحوثيين تتعلق بمدى انسجام الحوثيين مع الجوار بعد اعطائهم السلطة كاملتا في العربيه اليمنية،
الجنوب العربي واقف في وضع انتضار بدون ان يفصح التحالف والرباعيه موقفهم الصريح من قضيتنا، لان الجنوب يريدونه فزاعه للحوثيين واطراف الشرعية، حتى يتفقوا مع التحالف العربي، او شوفوا الانتقالي ثورة يطالب بارضه ودولته وهو على حق سياسي عادل، الحوثي لن يتنازل عن دوله مستقله كاملة السيادة في العربيه اليمنية نهائيا، وله مطالب في الجنوب كله ان امكنه ذلك،
الشرعية دورها محلل شرعي لعقد الزواج القادم بين التحالف العربي والحوثيين، وايضا مشرعنه لمطالب دول التحالف في الجنوب العربي، بعدها سينتهي دورها وستكون حزب يمني ضمن سلطة الحوثيين،
فهذا التجويع كله وانتشار الفساد هو بموافقة وايعاز من دول التحالف عبر الشرعية اليمنية الفاسده، لتركيع الحوثيين اولا والانتقالي ثانيا لمطالب دول التحالف، ولن ينتهي الفساد والمعاناة الا بتحرك جنوبي مستقل في اعلان حكم ذاتي، او حل المشكلة بين دول التحالف والحوثيين، وحتى يتفق التحالف او بعضه مع الانتقالي حول الجنوب ايضا ، وهذا حتى اليوم لا يبدو متاحا ولا بعد سنوات حتى، واي جنوبي مرتزق يتربص ليكسب نقول له الازمه اليمنية والجنوبية قد تجاوزت المكاسب الشخصية، ،وبالله التوفيق، النصر للجنوب بعون الله.