فصيلان درزيان بالسويداء يعلنان استعدادهما للاندماج في الجيش السوري
الأمناء نت / وكالات:

 أعرب فصيلان درزيان من محافظة السويداء في جنوب سوريا الاثنين عن استعدادهما للانضمام إلى الجيش السوري الجديد بعد إطاحة بشار الأسد من السلطة الشهر الماضي.

وتواجه السلطات السورية الجديدة تحديا هائلا يتمثل في إعادة بناء مؤسسات الدولة، وخصوصا الجيش وأجهزة الأمن التي هيمنت عليها عائلة الأسد خلال حكمها القمعي الذي دام أكثر من خمسة عقود.

وقال الفصيلان في بيان مشترك "نعلن في حركة رجال الكرامة ولواء الجبل، أكبر فصيلين عسكريين في السويداء، استعدادنا الكامل للاندماج ضمن جسم عسكري ليكون نواة للانضواء تحت مظلة جيش وطني جديد هدفه حماية سوريا".

وأضافا أنهما يرفضان بشكل قاطع "أي جيش فئوي أو طائفي يستخدم أداة بيد السلطة لقمع الشعب، كما كان حال جيش بشار الأسد".

وتابع الفصيلان "كفصائل عسكرية ليس لنا أي نوايا أو أدوار في الشؤون الإدارية أو السياسية"، داعيين إلى "تفعيل العمل المدني والسياسي بطريقة تشاركية تضع الإنسان في مركز الأولويات".

وشدد "رجال الكرامة" و"لواء الجبل" على التزامهما "بحماية المرافق العامة وتأمين استقرارها لحين تحقيق الأمن والآمان في البلاد".

كما أشادا بدور القيادات الروحية والدينية في تعزيز قيم التآخي والعيش المشترك في السويداء، خاصة الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري.

 

وكان الشيخ حكمت الهجري قد أوضح في لقاء تلفزيوني الأربعاء الماضي، أن حل الفصائل المسلحة في السويداء وتسليم السلاح مرهون بوجود جيش سوري قوي وبناء هيكلي واضح للدولة.

واعتبر أن منع دخول رتل عسكري تابع لإدارة العمليات العسكرية من دخول محافظة السويداء، كان مجرد "سوء تنسيق"، مؤكدا أن المرحلة الحالية تشهد "بداية لتنسيق يُتيح تجاوز مثل هذه الإشكالات البسيطة".

ويأتي ذلك بعدما أعلنت الإدارة الجديدة الشهر الماضي عزمها على حل المجموعات المسلحة العديدة في سوريا ودمجها في جيش موحد.

وقال القائد العام للإدارة السورية أحمد الشرع لقناة العربية الشهر الماضي "ينبغي ان يكون السلاح بيد الدولة فقط ومن كان مسلحا ومؤهلا للدخول في وزارة الدفاع سنرحب به".

ويشكل الدروز الذين يتوزعون أيضا في لبنان وإسرائيل ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، حوالي ثلاثة في المئة من سكان سوريا، أي نحو 700 ألف نسمة. والسويداء هي معقل الدروز في سوريا.

وبعيدا عن الدفاع عن أنفسهم من الهجمات في المناطق التي يعيشون فيها، نأى دروز سوريا إلى حد كبير بأنفسهم عن النزاع الذي بدأ عام 2011. وتمكن العديد منهم من تجنب التجنيد الإجباري في الجيش.

ويشتكي سكان السويداء منذ فترة طويلة من التمييز ونقص الخدمات الأساسية. وعندما سقط الأسد، كانت المحافظة تشهد تظاهرات مناهضة للحكومة من أكثر من عام

متعلقات
الضالع.. مدير عام الحصين يتفقد سير الأعمال الجارية في شق طريق الشهيد القائد زياد ابو طارق
تصعيد عمالي جنوبي جديد في مواجهة حرب الخدمات وتصدير الأزمات
فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي يعقد لقاءً موسعًا مع إدارة أمن محافظة لحج
رسائل حازمة من السلطة المحلية بعدن.. النزولات الميدانية تكشف القصور وتفرض هيبة الدولة
تعز: تعاطي مدمني القات المصحوب برفع الأغاني الهابطة أمام منازل المواطنين يضاعف من معاناتهم وسط صمت سلطة الإخوان