تحليل لصحيفة أمريكية يكشف النقاب عن مصير الحوثيين على ضوء تسارع الأحداث الإقليمية.
الأمناء نت / خاص :

- ثلاثة تطورات قد تغيّر وجه اليمن: الغضب الشعبي، فقدان النخب، والانقسامات الداخلية

- الحوثيون وأدوات الأسد: القمع والفساد، طريق للبقاء أم السقوط؟

- مقارنة بين نظامين: أوجه التشابه والاختلاف بين الحوثيين ونظام الأسد.

- كيف يؤثر انهيار حلفاء إيران على الحوثيين؟

- المستقبل الغامض للحوثيين: بين الثورة المتطرفة والانهيار الوشيك.

الحوثي على خطى الأسد

 

قالت صحيفة أمريكية إن الحوثيين يُعدون آخر أهم الوكلاء الإيرانيين المتبقين في المنطقة وأكثرهم نشاطًا في مهاجمة الشحن الدولي في البحر الأحمر، وهو ما يثير التساؤلات حول ما إذا كانت سلطة الحوثيين ستواجه نفس المصير الذي واجهه النظام السوري.

وتحدث تحليل في صحيفة The National Interest، عن مستقبل الحوثيين في اليمن، وسلَّط الضوء على التشابهات والاختلافات بين نظام الحوثيين في اليمن ونظام بشار الأسد في سوريا، الذي سقط مؤخرًا وفرَّ إلى روسيا.   وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين، مثل نظام الأسد، يمثلون شريحة صغيرة من السكان، مما يجعل الأغلبية تعيش في فقر مدقع. مؤكدة بأن هذا الفقر لا يعود فقط إلى الحرب أو العقوبات، بل هو نتيجة مباشرة للفساد المنهجي والمحسوبية والعزلة المتعمدة التي يفرضها النظام.

وأوضحت بأن الحوثيين يعتمدون على نفس الأدوات التي استخدمها نظام الأسد، مثل الرشاوى والاحتكار الاقتصادي وتضييق الأنظمة على الواردات. كما أن الفساد المستشري جعلهم يفقدون شعبيتهم، مما دفعهم إلى اللجوء إلى أجهزة أمنية قمعية للحفاظ على سلطتهم.  

 

- أوجه التشابه والاختلاف مع نظام الأسد:

 

ذكر التحليل أن هناك العديد من أوجه التشابه بين الحوثيين ونظام الأسد، من بينها اعتمادهم على العنف والقمع ومساندة إيران. ومع ذلك، لفت التقرير إلى وجود اختلافات رئيسية قد تؤدي إلى تباين مصير الحوثيين عن نظام الأسد ، وأضاف أن الحوثيين لا يزالون في المراحل الأولى من حركتهم الثورية المتطرفة، بينما تحول نظام الأسد إلى سلالة أيديولوجية فارغة بعد عقود من الحكم.

 

- أزمة شرعية وتصاعد الضغوط:

 

أوضح التحليل بأن الحوثيين يواجهون حاليًا أزمة شرعية وعدم اعتراف، وذلك بالتزامن مع تزايد اعتمادهم على العنف لقمع المعارضين من الناشطين والسياسيين والصحفيين وغيرهم. منوهًا بأن النظام الحوثي سينهار في نهاية المطاف، لكن هذا ربما قد يستغرق وقتًا.

ولفت إلى أن هناك ثلاثة تطورات رئيسية يمكن أن تؤدي إلى تغيير جذري في اليمن:

 

- تصاعد الغضب الشعبي في مناطق الحوثيين بسبب التدهور الاقتصادي، فقدان دعم النخب المتحالفة مع الحوثيين، وانقسامات داخل القيادة الحوثية نتيجة ضغوط خارجية أو صراعات داخلية.  

 

- دور المجتمع الدولي:

دعت الصحيفة المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغوط السياسية والمالية والعسكرية على جماعة الحوثيين. وأوضحت بأن قطع قدرة الحوثيين على استغلال المساعدات الإنسانية سيضعف وضعهم المالي بشكل كبير، وأن الإجراءات الحاسمة من قبل الأطراف الإقليمية والدولية المعارضة لإرهاب الحوثيين يمكن أن تسرّع من انهيارهم.

كما شددت على أهمية توجيه الموارد لدعم الحكومة اليمنية الشرعية المناوئة للحوثيين، وكذلك دعم المواطنين واللاجئين اليمنيين.

وذكرت بأنه بدلاً من دعم نظام يواصل نشر الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة، ينبغي على المجتمع الدولي تخصيص الموارد لمساعدة ضحايا الحوثيين وأولئك الذين يقاومونهم، بما في ذلك اللاجئون اليمنيون والقوات اليمنية التي تقاتل الحوثيين.

 ونوّهت بأن الأزمات الحالية التي تواجه حلفاء إيران مثل حزب الله اللبناني وفيلق القدس الإيراني تخلق فرصة للضغط على الحوثيين ، وأكدت أن الاستفادة من هذه الفرصة قد تسهم في وقف الهجمات الحوثية على البحر الأحمر، رغم أن هذا سيكون حلاً مؤقتًا وليس طويل الأمد.

ولفتت إلى أنه وبالرغم من أن كيفية القضاء على الحوثيين ليست تحت سيطرة أي قوة، وخاصة القوى الخارجية، إلا أن التجربة السورية تشير إلى أن الضغوط المستمرة والتنسيق مع قوى المعارضة أكثر فعالية من محاولة التفاوض مع نظام مكرس للقمع الداخلي والعدوان الخارجي.

واختتم التحليل بالتأكيد على ضرورة دعم الحكومة المعترف بها دوليًا. موضحًا بأن استمرار الضغط العسكري والسياسي والاقتصادي أمر بالغ الأهمية. وأن الحوثيين، مثل نظام الأسد، سيفقدون السلطة في يومٍ ما وسيتذكر اليمنيون من ساعدهم في وقت حاجتهم ومن لم يساعدهم .

متعلقات
مجلة أميركية : مهمة الولايات المتحدة لردع الحوثيين وإضعافهم لم تنجح
إســرائيل تستعد لشن جولة خامسة من الغارات على الحــوثيين
هل من الآمن تناول البيض المكسور؟
أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 7 يناير 2025
أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء فى عدن 7 يناير 2025م