تعتبر محافظة شبوة واحدة من أفضل المحافظات الجنوبية في تقديم خدمات التيار الكهربائي، خصوصًا في ظل قيادة المحافظ الشيخ عوض محمد الوزير. خلال فترة وجوده، كانت ساعات تشغيل الكهرباء تتراوح بين ست إلى ثماني ساعات يوميًا، وهو مستوى جيد مقارنة بغيرها من المناطق.
لكن مع غياب المحافظ خارج البلاد سواء للعمل أو لأسباب شخصية، شهدت خدمات الكهرباء تراجعًا ملحوظًا، حيث أصبحت ساعات التشغيل لا تتجاوز ساعتين إلى ثلاث ساعات فقط خلال 24 ساعة. هذا الوضع يأتي في فصل الشتاء، مما يثير تساؤلات وقلقًا حول كيفية التعامل مع هذه الأزمة في فصل الصيف القادم، خاصة أن شهر رمضان المبارك لا يفصلنا عنه سوى شهرين.
أين الخلل؟
يتساءل المواطنون عن مكمن الخلل، هل يعود إلى سوء إدارة قطاع الكهرباء أم إلى نقص مادة الديزل اللازم لتشغيل المحطات؟ الكهرباء تمتلك موارد مالية من المفترض تحصيلها بشكل دوري من جميع المستهلكين، سواء كانوا أفرادًا، جهات حكومية، أو مؤسسات خاصة.
لتحسين الوضع، يجب اتخاذ خطوات حازمة تشمل:
1. تحصيل الموارد المالية بفعالية:
متابعة تحصيل فواتير الكهرباء من كافة المستهلكين.
ضمان التزام المؤسسات الحكومية بدفع مستحقاتها لتكون قدوة لبقية الجهات.
2. دعم جهود المحصلين:
توفير الحماية والدعم اللازمين للمحصلين في المديريات والقرى.
تطبيق القوانين بصرامة ضد المخالفين والممتنعين عن السداد.
3. التخطيط المستقبلي:
ضمان توافر الوقود اللازم لتشغيل المحطات بكفاءة.
تحسين البنية التحتية لقطاع الكهرباء لمواجهة الطلب المتزايد في الصيف وشهر رمضان.
ختامًا، يجب أن تكون السلطات المحلية في المحافظة على قدر المسؤولية، وأن تبدأ العمل على تجاوز هذه الأزمة من الآن لضمان عدم تكرارها في المستقبل، خصوصًا مع قرب حلول شهر رمضان المبارك. الأمل كبير في أن تعود خدمات الكهرباء إلى مستوى يلبي احتياجات المواطنين ويخفف معاناتهم.