شهدت الأزمة اليمنية تحركات دبلوماسية مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أعلنت فرنسا انضمامها إلى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في جهود الوساطة، وذلك في أعقاب فشل مبادرات أمريكية جديدة لحل النزاع.
تفاصيل التحركات الدبلوماسية:
وأعلنت فرنسا رسميًا انضمامها إلى المبعوث الأممي في لقاءات مرتقبة بالعاصمة العمانية مسقط، حيث يتواجد وفد من جماعة الحوثيين. يأتي هذا الانضمام بعد انضمام فرنسا مؤخرًا إلى ما يُعرف بـ"اللجنة الرباعية" المعنية بالشأن اليمني.
وتزامن تحرك فرنسا مع فشل مساعي أمريكية لعقد اتفاق جديد في اليمن. وكانت الولايات المتحدة تسعى إلى إبرام صفقة تشمل وقف العمليات العسكرية اليمنية، إلا أن هذه المساعي اصطدمت برفض يمني.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادرها تأكيدها على أن اليمن رفضت الخوض في وقف العمليات المساندة لغزة، معتبرة ذلك موقفًا أخويًا وإنسانيًا.
وتشير التقارير إلى وجود ارتباط وثيق بين التطورات في اليمن والأزمة الفلسطينية، حيث تشترط اليمن وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها مقابل وقف العمليات العسكرية داخل أراضيها.
كما تشير التقارير أيضًا إلى قرب التوصل إلى اتفاق في غزة بناء على التحركات القطرية، مما قد يؤثر بشكل إيجابي على مسار الأزمة اليمنية.
وتؤكد هذه التطورات على تعقيد الأزمة اليمنية وتشابكها مع قضايا إقليمية ودولية أخرى.
ويشير انضمام فرنسا إلى الوساطة إلى زيادة الاهتمام الدولي بالأزمة اليمنية، ويساهم في تعزيز فرص التوصل إلى حل سياسي.
ولا تزال آفاق التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية مبهمة، ولكن التحركات الدبلوماسية المكثفة تشير إلى وجود إرادة دولية لإنهاء هذا الصراع. ومع ذلك، يتطلب حل الأزمة اليمنية التزامًا حقيقيًا من جميع الأطراف المعنية، وتقديم تنازلات متبادلة.
