أفراد جبهة حيفان ..ثبات في القمم وسط البرد القارس
كتب / عدنان الجعفري

 


العيون الساهرة التي لاتنام تقبع في أعالي جبال جبهة حيفان - طورالباحة وسط سقيع فصل الشتاء ،وتحت جنح الليل المظلم البارد ، يسهرون في مواقع القتال بقمم الجبال لأجل أن لا يُقلق منامنا غدر المليشيات الذي يستهدف الامنين بين الحين والآخر  ، يضعون أنفسهم في مقدمة الجبهة مترامية الأطراف بمواقعها الوعرة، مُدافعين عن الأرض والعرض  بكل شموخ بين أزيز القصف ،والرياح الباردة والامطار ، وكيد المتربصين ودسائيس خفافيش الظلام.

يصل  إرتفاع  جبال جبهة حيفان فوق سطح البحر ما بين «960 - 2500» متر وترتبط بسلسلة جبال شاهقة يرابط بها المقاتلين مثل جبال عيريم القبيطة وجبال منطقة الأثاور إلى حدود  جبال الأحكوم غرباً ، وهذا ما يعتبر المواقع التي يرابط بها المقاتلين تشهد برداً قارساً في موسم الشتاء ، ويتكبد افراد اللواء الرابع حزم المرابط في الجبهة  متاعب صعود قمم الجبال الشاهقة وسط البرد القاتل تاركين أهاليهم ، وأطفالهم وذويهم لاجلنا، ولاجل حمايتنا من صلف المتحوثين و الحوثيين القادمين من كهوف صعدة .

وينفذ اللواء الرابع حزم بقيادة العميد وافي الغبس قائد اللواء  ، مهام عسكرية شاقة باكثر من موقع عسكري بتضاريس جبلية صعبة  تبلغ طولها 15 كيلو تقريباً تمر على تلال جبلية غاية الخطورة ، ومع هذا  يستمر أفراد اللواء بالاستعداد القتالي ليلاً ونهاراً صامدين صمود الجبال ، وبصمودهم مثلوا  جبالاً بشرية فوق قمم الجبال .

وتعتبر جبهة حيفان - عيريم - طور الباحة ذات أهمية استراتيجية لموقعها الجغرافي كـ بوابة شمالية للعاصمة عدن ، ناهيك عن جبالها المرتفعة التي تطل على الأطراف الجغرافية لمديرية البريقة ، فتواجد قوام اللواء الرابع وتصديه للحوثيين كان سداً منيعاً لإحباط عشرات من محاولات التقدم التي باتت بالفشل وعادت بالهزايم العسكرية.

متعلقات
الدبيش يتفقد سير تنفيذ حملة النظافة موسعة في شوارع مديرية دارسعد بعدن
في 2024.. أوكرانيا خسرت 3600 كلم مربع من أراضيها
مصادر خاصة لـ"الأمناء": رفض تعيين المقالح رئيسا  للأمن الموحد
بعد البرازيل.. "جرائم الحرب" تطارد جنديا إسرائيليا في تشيلي
فريق التواصل يعقد لقاءً موسعاً بإعضاء القيادة المحلية والجمعية الوطنية ومجلس المستشارين والمكتب التنفيذي للسلطة المحلية وشرائح المجتمع بمديرية المسيمير