بعد مرور اليوم الرابع على وقوع الجريمة ، أصدرت إدارة الأمن بتعز بياناً أكدت فيه فشلها في القبض على المتهم بقتل المواطن المسن سيف حمود الشرعبي امام منزله الأثنين الماضي.
ولقي الشرعبي مصرعه على يد المدعو/ وليد كامل عبد الرقيب، الملقب بـ "وليد شلعة" وهو أحد عناصر اللواء 170دفاع جوي ، بسبب طلبه من الأخير عدم المكوث وتعاطي القات امام منزله.
الجريمة التي اثارت موجة غضب عارمة في تعز ، التزمت السلطات الأمنية الصمت تجاهها دون أي تعليق طيلة الأربعة الأيام الماضية ، لتخرج اليوم ببيان أكدت فيه "استمرارها في تعقب وملاحقة الجناة في القضية وبإشرافٍ مباشر من مدير عام شرطة تعز العميد منصور الأكحلي.
وقال بيان إدارة الأمن بأنها تمكنت مساء اليوم الجمعة من القبض على المطلوب الثاني في القضية، بالإضافة إلى ثمانية من الأشخاص المتورطين في التستر على الجاني الرئيسي وقد تم إيداعهم في الحجز لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
مشيرة ايضاً الى أنها قامت باحتجاز والد المطلوب الرئيسي في القضية "في سياق التحقيقات" ، إلى جانب ضبط السيارة التي استُخدمت في الهروب بعد تنفيذ الجريمة، وضبط الشخص الذي قادها أثناء العملية.
وشددت شرطة تعز بأنها "لن تتهاون مطلقًا في ملاحقة وضبط الجاني الرئيسي، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات الصارمة بحق كل من يثبت تورطه في التستر على الجاني أو محاولة إخفائه ،مؤكدةً أن الأجهزة الأمنية تعمل على مدار الساعة ولن يهدأ لها بال حتى يتم القبض عليه وتقديمه للعدالة".
وفي إقرار غير مباشرة بالعجز والفشل ، وجهت شرطة تعز في بيانها "دعوةً لجميع المواطنين للتعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ الفوري عن أي معلومات قد تساعد في حل القضية".
هذا التبرير والمزاعم التي ساقتها إدارة الأمن ، لاقت تعليقات ساخرة من قبل النشطاء في مدينة تعز ، الذين أكدوا بان المتهم بالجريمة متواجد في منطقة كلابة وتحت حماية قيادات عسكرية بمحور تعز الإخواني.
مؤكدين بأن مسألة القبض على القاتل ليست بالأمر المعقد ولا تحتاج للبيانات، بل انه مرهون بالرغبة لدى من يقوم حالياً بتوفير الحماية له وهي قيادة المحور وتحديداً مستشار قائد المحور العميد/عبده فرحان سالم القائد الفعلي لمليشيا الاخوان بتعز.