افتتح الكاتب والصحفي خالد سلمان، مقاله التحليلي ليوم الاربعاء، بتصريحات نشرتها صحيفة "التايمز" نقلاً عن مسؤول أمني إسرائيلي أكد فيها أن إسرائيل دخلت في حرب شاملة ضد الحوثيين، بالتنسيق مع القوات الأمريكية والدولية.
وأشار المسؤول إلى أن العمليات الحالية تهدف إلى تنفيذ مخطط من شقين: الأول، التدمير الممنهج لقدرات الحوثيين العسكرية، والثاني، دعم وتجهيز القوى المعارضة لاستلام زمام الأمور بعد نهاية الحرب.
وأوضح سلمان أن الجزء الأول من المخطط يجري تنفيذه بوتيرة متسارعة، بينما يواجه الجزء الثاني تحديات بسبب استمرار الخلافات الداخلية بين القوى المناهضة للحوثيين.
وأشار إلى تصاعد العمليات العسكرية ضد الحوثيين، بما في ذلك عشرات الغارات اليومية التي تستهدف منصات الصواريخ، مصانع الطائرات المسيرة، ومنشآت حيوية مثل وزارة الدفاع.
وأكد أن الجهود الاستخباراتية الدولية تركز على تصفية القيادات الحوثية، وسط تصنيف دولي للجماعة كمنظمة إرهابية.
و تطرق مقال سلمان إلى ردود فعل الحوثيين التي تتراوح بين المناشدات الدولية بوقف الضربات، والتهديدات الخطابية باستهداف قيادات أمريكية وإسرائيلية، مع ترويج داخلي لمزاعم عن ضربات انتقامية ضد أهداف كبرى، وهو ما وصفه بـ"الإعلام المضلل".
وأضاف أن الحوثيين يواجهون ضغوطاً متزايدة، تشمل إحكام الحصار على تهريب الأسلحة وتجفيف مواردهم المالية، مما قد يدفعهم إلى خطوات انتحارية، مثل إشعال صراعات داخلية أو استهداف دول الجوار.
وتساءل سلمان في الختام عن مدى استعداد القوى المناهضة للحوثيين لمواجهة هذه التحركات، محذراً من أن أي انتصار يحققه الحوثيون قد يعيد إحياء قوتهم ويضعف ثقة الشارع بقدرة خصومهم على حسم الصراع.
