في خضم التوترات التي شهدتها سوريا الأربعاء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 9 أشخاص في اشتباكات بمحافظة طرطوس على الساحل.
ضابط عسكري
وأضاف أن القتلى سقطوا بعد أن حاولت قوات الأمن اعتقال ضابط عسكري تولى مناصب في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد مرتبطة بسجن صيدنايا.
كما أكد مقتل 6 عناصر من قوى الأمن العام، و3 من المسلحين في خربة المعزة تصدوا لقوات الأمن أثناء محاولتها توقيف الضابط.
وأوضحت أن المتهم شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية وهو أحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا.
جاء هذا بينما دارت اشتباكات بين مسلحين في طرطوس من جهة، وقوى الأمن التابعة لإدارة العمليات العسكرية من جهة أخرى، واستهدف المسلحون سيارة تابعة لقوى الأمن العام ما أدى لإحراقها، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسقوط قتلى.
من جانبها، استقدمت إدارة العمليات العسكرية فرقة خاصة وتعزيزات عسكرية إلى الساحل السوري، بحسب ما نقله المرصد السوري.
وقالت إدارة العمليات العسكرية "قواتنا تحاصر مجموعة مسلحة من عناصر النظام السابق في طرطوس"، مبينة أن المسلحين استهدفوا عناصر للأمن العام.
كما أكدت أنها تواجه مسلحين في طرطوس واللاذقية وحمص، معلنة عن فرض حظر للتجوال في حمص وبانياس وجبلة من الـ7 مساء حتى 6 صباحا.
وأيضاً تم فرض حظر تجوال في اللاذقية من الليلة 8 مساء حتى 8 صباحا.
حظر للتجوال في حمص ومدن الساحل السوري..
يشار إلى أن إدارة العمليات العسكرية كانت أرسلت رتلاً ضخماً يضم مقاتلين من الوحدة 82، والفرقة K9، وعناصر من عدة ألوية تابعة لهيئة تحرير الشام توجهوا إلى ريف اللاذقية لإلقاء القبض على مسلحين تابعين للنظام السابق والذين يخشى أن يقوموا بأعمال فتنة في المنطقة ذات الخليط السكاني المتنوع، ولتطهير المنطقة من الأسلحة، بحسب المرصد.
وكانت فصائل سورية مسلحة استولت على العاصمة دمشق يوم 8 ديسمبر بعد تقدم خاطف دفع بشار الأسد إلى الفرار إلى روسيا بعد حرب أهلية استمرت 13 عاما، و54 سنة من حكم عائلته.
أما سجن صيدنايا الذي يوصف بالمسلخ البشري فمنذ إسقاط النظام، أعلنت إدارة العمليات العسكرية نيتها محاسبة كل المتورطين بجرائم ذاك المكان الفظيع على مدى سنوات طويلة.