دارت اشتباكات بين مسلحين في طرطوس وحمص واللاذقية السورية من جهة، وقوى الأمن التابعة لإدارة العمليات العسكرية من جهة أخرى، واستهدف المسلحون سيارة تابعة لقوى الأمن العام مما أدى لإحراقها، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسقوط قتلى.
وأفاد مراسل "العربية/الحدث"، بوقوع اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومسلحين في طرطوس و حمص و اللاذقية إثر فيديو يظهر الاعتداء على مقام أبي عبدالله الحسين بـحلب.
لكن خادمو المقام يؤكدون أن الفيديو قديم ويطالبون السوريين بعدم الانجرار للفتنة.
بدورها، استقدمت إدارة العمليات العسكرية فرقة خاصة وتعزيزات عسكرية إلى الساحل السوري، بحسب ما نقله المرصد السوري.
فرض حظر تجول في حمص
من جانبها، قالت إدارة العمليات العسكرية "قواتنا تحاصر مجموعة مسلحة من عناصر النظام السابق في طرطوس"، مبينة أن المسلحين استهدفوا عناصر للأمن العام.
كما قالت إنها تواجه مسلحين في طرطوس واللاذقية وحمص، معلنة عن فرض حظر للتجوال في حمص وبانياس وجبلة من الـ7 مساء حتى 6 صباحا.
مجموعة خارجة عن القانون.. وسقوط قتلى
وأكدت الإدارة العسكرية "تحييد مجموعة خارجة عن القانون بمدينة القرداحة في اللاذقية".
إلى ذلك، أفادت مصادر "العربية/الحدث"، بسقوط 6 قتلى من قوات الداخلية السورية باشتباكات طرطوس.
في حين أظهر فيديو متداول لأصوات لإطلاق نار في "المزة 86" بدمشق.
وفي 14 ديسمبر/كانون الأول، اندلعت اشتباكات عنيفة في المزيرعة في ريف اللاذقية، بين مسلحين تابعين للنظام السابق وعناصر من "فيلق الشام"، مما أسفر عن سقوط 15 بين قتيل وجريح من عناصر الفيلق.
ونصب المسلحون كمينا لمقاتلي الفيلق، قرب أوتستراد اللاذقية – جبلة، بالقرب من "فيلا" تعود لـ "وسيم الأسد" مما أدى لمواجهات بين العناصر ومسلحين من عائلة "جمقوق" الموالين للنظام السابق.
وأرسلت إدارة العمليات العسكرية رتلا ضخماً يضم مقاتلين من الوحدة 82، والفرقة K9، وعناصر من عدة ألوية تابعة لهيئة تحرير الشام توجهوا إلى ريف اللاذقية لإلقاء القبض على مسلحين تابعين للنظام السابق والذين يخشى أن يقوموا بأعمال فتنة في المنطقة ذات الخليط السكاني المتنوع، ولتطهير المنطقة من الأسلحة، بحسب المرصد.
يذكر أن فصائل سورية مسلحة استولت على العاصمة دمشق يوم 8 ديسمبر بعد تقدم خاطف دفع بشار الأسد إلى الفرار إلى روسيا بعد حرب أهلية استمرت 13 عاما، و54 سنة من حكم عائلته.