أفادت مصادر محلية في تعز بأن محور تعز، الخاضع لسيطرة مليشيا حزب الإصلاح، أقدم على تعليق صور أشخاص قُتلوا في معارك جانبية تتعلق بنزاعات حول الأراضي، وتقديمهم كـ"شهداء" في عدد من شوارع المدينة، بما في ذلك شارع جمال.
وأثارت هذه الخطوة استياءً واسعاً بين المواطنين بما فيهم اسر الشهداء والجرحى ، الذين أشاروا إلى أن بعض القتلى لم يكونوا جزءاً من المعارك للدفاع عن تعز، بل قُتلوا في صراعات بمناطق أخرى ، بينما لقي آخرون مصرعهم في نزاعات حول الأراضي داخل المدينة.
وانتقد الأهالي هذا التصرف، معتبرين أنه يشوه مفهوم الشهادة ويستغل تضحيات من ضحوا فعلاً في سبيل الدفاع عن تعز، في حين يتم تلميع أسماء أشخاص قتلوا في نزاعات خاصة.
يأتي ذلك فيما تشهد محافظة تعز منذ سنوات حالة من الانفلات الأمني، وسط اتهامات لمسلحين محسوبين على وحدات أمنية وعسكرية في المحافظة بتنفيذ أعمال بلطجة ونهب للتجار والاعتداء على المواطنين وأراضيهم.
وأكدت المصادر أن هذه الأعمال تجري في ظل غياب تام لدور الأجهزة الأمنية، التي لم تتخذ أي إجراءات جدية للقبض على المتورطين.