تقلب إخواني بين الالتزام بالسلام في اليمن والترويج لتحرير صنعاء عسكريا
الامناء نت/العرب:

دعا سلطان العرادة، القيادي البارز في حزب التجمّع اليمني للإصلاح ذراع جماعة الإخوان المسلمين والعضو في مجلس لقيادة الرئاسي اليمني، المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغط على الجماعة لدفعها إلى الانضمام إلى مسار السلام، مجددا الالتزام بحلّ الصراع الدائر في البلد سلميا.

وجاء موقف القيادي الإخواني الذي يشغل أيضا منصب محافظ مأرب التي تحوّلت إلى معقل رئيسي لحزبه بعد أن فقد معاقله في شمال اليمن بسقوطها بأيدي الحوثيين، متناقضا مع حملة يشنّها الحزب نفسه ويدعو من خلالها إلى تحرير صنعاء من الجماعة الموالية لإيران بالقوة العسكرية أسوة بما حدث في سوريا.

وطالب العرادة خلال لقائه مع سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن عبدة شريف الدول الفاعلة في الملف بالضغط على الحوثيين لإجبارهم على التعاطي إيجابيا مع عملية السلام وتنفيذ التزاماتها لضمان أمن واستقرار المنطقة.

وشدّد على ضرورة التزام أي مساع أو جهود إقليمية أو دولية لتحقيق السلام في اليمن بمرجعيات الحل السياسي الثلاث المتفق عليها محليا وإقليميا ودوليا المتمثّلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الأممي 2216.

وجدّدت السفيرة من جهتها التزام بلادها بدعم الحلول السلمية في اليمن واستمرار العمل مع كافة الأطراف لدعم عملية السلام وإعادة تحقيق الأمن والاستقرار، معبرة عن “تقديرها لجهود مجلس القيادة الرئاسي وحرصه على الدفع بعملية السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في ربوع البلاد.”


وتمّ خلال اللقاء استعراض “مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية وجهود إحلال السلام الشامل في اليمن.”

وقالت وسائل إعلام محلية إن عضو مجلس القيادة “أشاد بالدعم البريطاني للحكومة لمواجهة كافة التحديات الراهنة، وخاصة ما يتعلق بالجانب الاقتصادي والإنساني. ودعا إلى مضاعفته لدعم مسار التنمية في اليمن بما ينعكس على تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لليمنيين.”


وجاءت أجواء لقاء العرادة – شريف مخالفة للأجواء التي أشاعها حزب الإصلاح وإعلامه من خلال “التبشير” بقرب انطلاق المعركة الحاسمة لتحرير صنعاء والمناطق اليمنية من الحوثيين بدعم من القوى الدولية على غرار دعم تركيا للمعارضين الإسلاميين في عملية إسقاط نظام الأسد في سوريا، حيث طغت على اللقاء لغة السلام من الطرفين، رغم تطرق العرادة خلاله إلى الدور التخريبي لإيران في اليمن وحثّه القوى الدولية على مواجهة ذلك الدور ووضع حدّ له.

ولم يخرج موقف محافظ مأرب المعبّر عنه للسفيرة البريطانية عن السياسة المتقلّبة للحزب الذي ينتمي إليه ومحاولته إرضاء جميع الأطراف حفاظا على مكانته.

وجاء موقفه متناغما مع الموقف الرسمي للشرعية اليمنية التي ينتمي إليها والملتزمة بالسياسة الجديدة للمملكة العربية السعودية القائمة إلى حدّ الآن على معالجة القضية اليمنية سلميا وإظهار قدر كبير من المرونة إزاء الحوثيين واعتماد طول النفس لضمهم إلى مسار السلام وتجنّب استخدام القوّة ضدّهم.

وعلى طرف نقيض من ذلك أبدى حزب العرادة التزاما بمواقف المحور الإخواني الذي ينتمي إليه والمزهوّ بانتصار الإسلاميين على النظام السوري بدعم من تركيا.

وحفل الإعلام التابع للحزب خلال الأيام الماضية بالثناء على الدور التركي في سوريا والدعوة إلى الاقتداء به، مع إيراد سيل من السيناريوهات بشأن قرب معركة صنعاء الفاصلة بدعم إقليمي ودولي كبير.

وقال حزب الإصلاح على لسان القيادي فيه منير بامحيمود إن جماعة الحوثي تعيش حالة ضعف وتراجع كبير “بعد تمكن الثوار من دحر ميليشيا إيران من سوريا.”

كما دعا القيادي في الحزب عبدالرزاق الهجري إلى نبذ خلافات الماضي “كضرورة وطنية لهزيمة الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة.”

متعلقات
إيران: 2025 سيكون "عاما مهما" لقضيتنا النووية
الأستاذ حاشد الهمداني رئيساً فخرياً لنادي الجلاء الرياضي الثقافي
"سعد بن رباع" أول مشارك جنوبي في سباقات فورمولا الزوارق السريعة على شواطئ خورفكان
وزير الصحة يدشن برنامج الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في اليمن للعام 2025م
وقفة جماهيرية في الضالع تطالب بمحاكمة مرتكبي مجزرة سناح