في خطوة تعكس تصعيدًا جديدًا في الساحة السياسية اليمنية، أفادت مصادر مطلعة لـ«الأمناء» بأن المملكة العربية السعودية اتخذت إجراءات قوية ضد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، على خلفية تصاعد خلافاته مع رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك.
واوضحت المصادر إلى أن الخلاف بين العليمي وبن مبارك بلغ ذروته في الأسابيع الأخيرة، مما دفع الرياض إلى التدخل المباشر لإعادة ضبط التوازن داخل المجلس الرئاسي اليمني.
وأشارت المصادر في سياق إفادتها الخاصة لـ«الأمناء» أن التدخل السعودي جاء تعبيرًا عن استياء المملكة من طريقة إدارة العليمي لبعض الملفات الحساسة، بما في ذلك ملف العلاقات الداخلية في الحكومة وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية في البلاد بالاضافة إلى بعض قضايا الفساد التي أكدت تقارير تورط العليمي فيها .
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل تحذيرًا واضحًا للعليمي بضرورة مراجعة سياساته وإعادة بناء علاقاته مع الأطراف الفاعلة في الحكومة الشرعية. كما أنها تعكس حرص الرياض على الحفاظ على وحدة الصف داخل المجلس الرئاسي، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها الساحة اليمنية.
تظل تداعيات هذا التحرك السعودي قيد المتابعة، حيث من المحتمل أن يؤثر بشكل كبير على مستقبل قيادة المجلس الرئاسي والعلاقات بين أعضائه خلال الفترة المقبلة خصوصا بعد الصفعة القوية التي وجهتها الامارات العربية المتحدة للعليمي أثناء زيارته لها الأسبوع الماضي وعودته دون تحقيق اي نتائج ورفض قيادات دولة الإمارات عقد أي لقاء معه.