المذكرات شملت ميادين عديدة أهمها الميدان النضالي في مرحلة الكفاح المسلح والميدان العسكري في مرحلة بناء الدولة والميدان الديبلوماسي فالعودة إلى الميدان النضالي من جديد في مراحل مختلفة طيلة ما يزيد عن ستين عاما. 
قرأت كتابا عنوانه (كنت سفيرا في بغداد) للرجل القومي المصري والعروبي أمين هويدي تسنم مهام وزارة الدفاع والمخابرات المصرية العامة في زمن الزعيم العربي جمال عبدالناصر  كونه أحد رفاقه الأقوياء، تفوقت المخابرات المصرية في مرحلة قيادته لها في ميدان الصراع المخابراتي خلد المسلسل التلفزيوني المصري الـحفار إحدى مآثر التفوق المخابراتي المصري على جهاز المخابرات الصهيوني الموساد، لم يتطرق في كتابه ذاك كنت سفيرا في بغداد لأي من نشاطاته غير الديبلوماسية على أهميتها، ونقل خبراته في الميدان الديبلوماسي فحسب وهو الميدان الذي أحيل اليه قسرا في زمن السادات وجدت بعض التشابه في الكتابين والتجربتين بدء من الإحالة القسرية إلى العمل الديبلوماسي في المكان الواحد بغداد مع فارق تنوع عمل السفير قاسم عسكر في عدة أماكن ودول أخرى منها الجزائر وموريتانيا وسبع دول أفريقية كسفير غير مقيم إضافة إلى العمل في وزارة الخارجية في مراحل مختلفة تماما ما قبل عام 1990م وما بعده بما مكن نشاطاته من التنوع في المجال الديبلوماسي. 
هذا ما جعلني أختار عنوان هذه الحلقة ( كتابان في كتاب) أي أن المجال الديبلوماسي النادر ان تجد من دون خبراته فيه من سفرائنا إن لم يكن منعدما فقد أخذ حيزا مناسبا من كتاب قصة حياة وتأريخ شعب مع محاولة الضغط والإختصار من قبل الكاتب أي أنه بحالته وحجمه الحاصل يصلح أن يصدر في كتاب مستقل مختص في خبراته في المجال الديبلوماسي ، والمجالات الأخرى النضالية وخبراته العسكرية في مرحلة  بناء الدولة إلى مرحلة نضالية أخرى أطول وأكثر تعقيدا تستوعب كتابا مستقلا إن لم يرد إيراد تفاصيل أكثر عن المراحل النضالية بشكل مستقل وعن التجربة في المجال العسكري لوحدها من خلال جمع التجارب في كتاب واحد.  
هنا عزيزي القارئ وضع بين يديك الكاتب ليس كتابين في كتاب واحد فحسب بل ثلاثة كتب من خلال سرد تجاربه خلال محطات سبع قسمها الى مراحل عديدة ، كان بإمكانه فرزها حسب التخصص أو المجالات لتصدر في كتابين أو ثلاثة، ربما محبة منه لك جمعها في كتابه الواحد الثقيل وزنا الرزين محتوى الجميل شكلا ، مع ذلك فأنا أدعوه إلى إعادة طباعته كتابين أو ثلاثة بحسب التخصص والمجالات كما أشرت سابقا. 
استعرضت في الحلقات بشكل قريب من التفصيل الإهداء والتقديم والمقدمة ومحطات ثلاث ما تبقى أربع محطات هي 
المحطة الرابعة:
مراحل تطور المقاومة الجنوبية ضد الإحتلال اليمني  "والذي أسماه الكاتب السقاف بـ الإحتلال الداخلي" المحطة تشمل ثلاث مراحل الأولى البدايات الأولى لمقاومة الإحتلال ، الثانية العودة للعمل الديبلوماسي، الثالثة رحلة التسامح والتصالح والتضامن الجنوبي.
المحطة الخامسة: الحركة الوطنية الجنوبية للنضال السلمي 2007-- 2014 مقسمة إلى أجزاء ثلاثة الأول ـ إنتفاضة شعب الجنوب السلمية في 7يوليو 2007 ، والثاني حركة 11 فبراير 2011 في صنعاء وتداعياتها على الجنوب، والثالث ـ إعلان الحرب الثانية على الجنوب وشعبه 2015.
المحطة السادسة: تشكيل المجلس الإنتقالي الجنوبي للفترة من 2017-2022. مكونة كذلك من ثلاثة أجزاء الأول ـ البدايات الأولى لتشكيل المجلس الإنتقالي الجنوبي. الثاني ـ إعلان تشكيل المجلس الإنتقالي الجنوبي وهيئاته المختلفة ، الثالث : الشراكة مع التحالف والقوى اليمنية.
كل المحطات المكونة من أجزاء تتكون أجزاؤها من عدة عناوين أو بالأصح من عدة أجزاء متنوعة من أحداث التاريخ كما وقعت لكن تجد رأي المؤلف التحليلي حولها بكل وضوح إذ لم يكتف بنقل الوقائع وحسب بل زينها برأيه ربما ليشكل لك عزيزي القارئ دافعا لقراءتها ومناقشة الكاتب فقد يكون لك رأيك حول هذا الحدث أو ذاك يتفق او يختلف مع الكاتب.
المحطة السابعة: تأسيس منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والإجتماعي مكون من تعريف ونماذج من فعاليات المنتدى للفترة من أغسطس 2022 - مارس 2023مـ.كان لي شرف الإسهام في إحداها بموضوع تحت عنوان: إستعادة الدولتين وإعادة إنتاج الوحدة بدأ بالرفض الصارم من قبل الحضور في المنتدى المكتض بالزبائن  بداية من عاقل أبين وإنتهاء بـ عاقل الضالع مع تحفظ مدير الجلسة فقط ما جعلني أستنتج ربما خطأ أنه مطب مرتب من قبل رئيس المنتدى ومؤسسه سعادة السفير قاسم عسكر جبران الليثي الحالمي.
شملت المحطة السابعة أيضا السيرة الذاتية بتلخيص محترم لسيرة الكاتب وخاتمة غنية وفهرس الموضوعات.
عزيزي القارئ أمامك حديقة غناء جمعت ليس من كل بستان زهرة فحسب بل من كل بستان باقة فلتتمتع بشذاها ولتشبع من محتواها حفظك ووفقك المولى عز وجل.