في تطور جديد يعكس تعقيد المشهد اليمني، طالبت جماعة الحوثي بنقل البنك المركزي اليمني وشركة الخطوط الجوية اليمنية من العاصمة عدن إلى صنعاء الخاضعة لسيطرتهم. تأتي هذه المطالب في ظل تصاعد الخلافات بين الأطراف المتنازعة حول إدارة مؤسسات الدولة والخدمات العامة.
وأشار مسؤولون حوثيون في تصريحاتهم إلى أن نقل البنك المركزي وشركة الطيران الوطنية إلى صنعاء يُعد "خطوة ضرورية لتحقيق العدالة الاقتصادية وضمان إدارة مستقلة للمؤسسات". وأكدوا أن هذا الإجراء سيُسهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية على المواطنين في المناطق التي يسيطرون عليها، وتوفير خدمات مصرفية وجوية أكثر كفاءة.
ويرى مراقبون في تصريحات لـ"الأمناء"أن هذه المطالب قد تُفاقم التوترات السياسية بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثي، وتعرقل الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في البلاد. يُذكر أن البنك المركزي اليمني قد تم نقله من صنعاء إلى عدن في عام 2016، ضمن جهود الحكومة لضمان السيطرة على الموارد المالية للدولة.
وفي الوقت الذي تواجه فيه اليمن أزمة إنسانية واقتصادية غير مسبوقة، يبقى مصير هذه المؤسسات محورًا للصراع بين الأطراف، في ظل غياب أي تقدم ملحوظ في مفاوضات السلام.