في خطوة تعكس التقدير والوفاء لروح الفقيد محمد قائد المحلوي، قام الاستاذ أنيس عبده سعيد الحجر، مدير إدارة التربية والتعليم بمديرية دار سعد في العاصمة عدن، صباح اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2024م، بافتتاح مكتبة المحلوي في مقر الإدارة، وتضم المكتبة التي تم تجهيزها قبيل وفاته، مجموعة من الكتب الدينية والثقافية والعلمية التي تحمل قيمة معرفية كبيرة وتعتبر إضافة هامة لمجتمع المديرية.
مكتبة المحلوي.. إرث ثقافي مستدام
المكتبة التي حملت اسم الفقيد المحلوي، تعد أحد المشاريع الثقافية المتميزة التي كان يوليها اهتماماً خاصاً قبل وفاته، الفقيد، الذي كان معروفاً بحبه للعلم واهتمامه اللامحدود بنشر الثقافة والمعرفة، بذل جهداً كبيراً في تجهيز هذه المكتبة وتنويع محتوياتها من كتب ودوريات في مجالات دينية، ثقافية وعلمية.
تحتوي المكتبة على مجموعة من المؤلفات التي تهدف إلى إثراء الساحة الثقافية والفكرية في المديرية ، وفتح آفاق جديدة من المعرفة للمجتمع. كما أن هذه المبادرة تعكس رؤية الفقيد المحلوي في ضرورة تفعيل دور القراءة والتعلم في الأوساط الشبابية والطلابية والشعبية، خاصة في ظل الظروف التي تشهد فيها العديد من المديريات انخفاضاً في إقبال الناس على المكتبات والمصادر المعرفية.
إتاحة المكتبة للمجتمع
تعتبر مكتبة الفقيد المحلوي مشروعاً ثقافياً دائماً يمكن للجميع الاستفادة منه ،حيث سيتم فتح أبواب المكتبة يومياً أمام الزوار من كافة الفئات العمرية، ليتمكنوا من الاطلاع على الكتب الموجودة وقراءتها في جو هادئ ومناسب، و هذه الخطوة تأتي في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تعزيز ثقافة القراءة في مجتمع يعاني من قلة المراكز الثقافية.
دور الأستاذ أنيس الحجر في افتتاح المكتبة
في حفل الافتتاح، أكد الأستاذ أنيس عبده سعيد الحجر على أهمية هذه المكتبة التي تعد من الإنجازات المهمة في مجال التعليم والثقافة في مديرية دار سعد ، وقال في كلمة له: "إن افتتاح هذه المكتبة هو تكريم لروح الفقيد المحلوي ولجهوده الكبيرة في نشر الثقافة والمعرفة ، ونحن اليوم نحتفل بهذا المشروع الثقافي الذي سيظل شاهدًا على إرثه وعطاءه المستمر للجيل الحالي والمستقبل".
وأضاف الحجر: "نأمل أن تكون هذه المكتبة منارة للعلم والمعرفة، وأن تشكل نقطة انطلاق لإحياء شغف القراءة في المديرية، خصوصاً في هذه الفترة التي تشهد تحديات في هذا المجال".
مكتبة تساهم في نشر الثقافة
يعد افتتاح هذه المكتبة إضافة قيمة لمؤسسات التعليم في مديرية دار سعد، حيث تسهم بشكل كبير في نشر الثقافة والوعي، وتعتبر أداة فاعلة لتوجيه الأجيال القادمة نحو الاهتمام بالمعرفة والبحث العلمي ، وقد أكدت العديد من الشخصيات التربوية والثقافية على أهمية هذه المبادرة التي تتناغم مع الحاجة الماسة إلى تطوير البنية الثقافية في المديرية .
وفي ختام الحفل، أبدى الحاضرون إعجابهم بمحتويات المكتبة وأشادوا بحجم الجهد الذي بذله الفقيد المحلوي في تجهيزها، معربين عن أملهم في أن تسهم المكتبة في خلق بيئة تعليمية وثقافية وحضارية متميزة في المديرية.
و تظل مكتبة الفقيد المحلوي علامة بارزة في مسيرة مديرية دار سعد التعليمية والثقافية، وتعتبر بمثابة إرث ثقافي حي سيظل يضيء دروب المعرفة للأجيال القادمة.