تداعيات إنسانية وخيمة خلفتها هجمات مليشيات الحوثي على منشآت النفط اليمنية شرقي البلاد، وخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
تلك التداعيات كانت محور مباحثات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في العاصمة السعودية الرياض، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنغ، والسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفين فايجن.
وخلال اللقاء أكد العليمي، على أهمية مضاعفة الجهود الدولية لتنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن حظر تصدير الأسلحة الإيرانية إلى مليشيات الحوثي الإرهابية.
وتناول اللقاء نقاشات حول تحسين الأوضاع المعيشية في البلاد، والحد من التداعيات الإنسانية لهجمات المليشيات الحوثية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.
بعد تصعيد «الحوثي» بجبهات القتال.. رسائل رئاسية يمنية «حاسمة»
كما تطرق اللقاء، إلى سبل تعزيز العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية واليمن، في كافة المجالات، والدعم الأمريكي المطلوب للاقتصاد اليمني.
واستمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، من المبعوث الأمريكي إلى إحاطة بشأن المتغيرات الإقليمية والدولية المحتملة على ضوء نتائج الانتخابات الأمريكية، إضافة إلى اتصالاته الأخيرة، لخفض التصعيد.
عميلة سياسية
كما استمع العليمي من ليندركينغ، «الخيارات المطروحة لدفع المليشيات الحوثية الإرهابية إلى التعاطي الجاد مع المساعي الحميدة لإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الامم المتحدة».
وجدد العليمي خلال اللقاء، «تمسك المجلس الرئاسي والحكومة بنهج السلام الشامل، والعادل بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنياً، وإقليمياً، ودوليا، وعلى وجه الخصوص القرار 2216».
وثمّن «مواقف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب اليمني وقيادته الشرعية، وتدخلاتها الإنسانية والتنموية في مختلف المجالات».
الهجمات الحوثية
في السياق نفسه، بحث العليمي، الإثنين، مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي جابرييل مونيرا فيناليس، وسفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى اليمن، هوبيرت بيغير، مستجدات الأوضاع المحلية، والتحديات الاقتصادية والتمويلية الناجمة عن توقف تصدير النفط جراء الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية.
كما تناول تداعيات هجمات الحوثي على خطوط الملاحة الدولية، وانعكاسها على الأوضاع الإنسانية والمعيشية، والخدمية لدى المواطنين.
ووضع العليمي السفيرين الأوربيين أمام انتهاكات المليشيات الحوثية لحقوق الإنسان، وإجراءاتها المدمرة للاقتصاد الوطني، وفرص العيش الكريم.