كتب : جميل محمد ثابت
بكرم وحنكة القائد، رئيس نادي الحبيلين عفيف محسن جابر ينثر الأفراح بين أوساط الشباب في ردفان، من شتاء مشارقهم ومغاربهم، ويثبت للجميع أنه الأب الحنون والقائد المخلص المتفوق دومًا وأبدًا قولًا وفعلاً. هو الراعي الأول للشباب، الذي لا يدخر جهدًا في تقديم الدعم والمساندة لهم في كافة المجالات، خاصة في الرياضة التي كانت ولا تزال ساحة لتحقيق أحلامهم وتطلعاتهم.
لقد أثبت القائد عفيف محسن جابر أنه ليس مجرد قائد رياضي، بل هو قائد حقيقي في مختلف ميادين الحياة. فمن خلال قيادته الحكيمة والرشيدة لنادي الحبيلين، تمكن من تحويله إلى مركز إشعاع رياضي يهتم بتطوير الشباب وتوجيههم نحو التميز والإبداع. ولكن دعمه لا يتوقف عند الرياضة فحسب، بل يمتد ليشمل مجالات أخرى، أبرزها دعم الأنشطة المدرسية.
في ثانوية لبوزه في مديرية ردفان، كان له بصمة واضحة في إنجاح الأنشطة المدرسية، حيث قدم دعمه المالي السخي لإنجاح الفعاليات التي نظمتها المدرسة. إن دعمه المستمر للأنشطة المدرسية يبرهن على إيمانه العميق بأن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الأجيال، وأن الفعالية الرياضية والتعليمية يجب أن تكمل بعضها البعض لتحقيق التنشئة المتكاملة للشباب.
ما يجعل القائد عفيف محسن جابر مميزًا ليس فقط قدرته على قيادة نادي رياضي بنجاح، بل أيضًا التزامه بتقديم يد العون للمؤسسات التعليمية، ليصبح بذلك رجلًا شاملاً لا تقتصر إنجازاته على رياضة دون غيرها، بل على تنمية الإنسان في كل جوانب حياته. هو القائد الذي يزرع الأمل في قلوب الشباب ويمنحهم الفرصة لإظهار مهاراتهم، سواء في الملاعب أو في فصول الدراسة.
لكن أكثر ما يميز هذا الرجل هو حرصه العميق على مصلحة الشباب. فهو لا يقتصر في اهتماماته على تحقيق الإنجازات الرياضية والتعليمية، بل يتعدى ذلك إلى توجيه الشباب نحو المسار الصحيح في حياتهم، محذرًا إياهم من آفة المخدرات وشجرة القات التي تهدد مستقبلهم. في كل مناسبة، كان يكرر كلماته المؤثرة: "ابتعدوا عن كل ما يضر صحتكم وعقولكم، فلن تجدوا في المخدرات والقات سوى التدمير والهدم. الطريق الصحيح هو في العمل الجاد، في الرياضة، في التعليم، في بناء الذات والسمعة الطيبة."
إن تحذير القائد عفيف محسن جابر للشباب من هذه الآفات ليس مجرد كلام، بل هو نداء صادق لرؤية شباب ردفان يسيرون نحو حياة أفضل، بعيدًا عن التحديات التي قد تعرقل تقدمهم. إن دعمه المستمر للرياضة والتعليم، وحرصه على توعية الشباب حول أضرار هذه الآفات، يجعل منه قائدًا متكاملاً يهتم بكل جوانب حياة الشباب، ويبذل قصارى جهده ليبني لهم مستقبلاً مشرقًا.
هنيئًا لهذه المدينة العريقة بهذا الشخص الوفي الذي قدم الكثير، ولا يزال يقدم. بفضل عطاءه المستمر، أصبح الشباب في ردفان يشعرون بقيمتهم ويتطلعون لمستقبل مشرق. مهما تباعدت المسافات، سيظل اسم عفيف محسن جابر محفورًا في قلوبنا جميعًا، وسنظل ممتنين له على كل ما قدمه. نسأل الله له دوام الصحة والعافية، وأن يظل دائمًا مصدر إلهام وفخر لهذا الجيل وللأجيال القادمة.